عائلة أفغاني قتل بسجون سي.آي.إيه تطالب بالكشف عن رفاته

الجمعة 30 نوفمبر 2018 07:11 ص

تقدمت عائلة أفغاني قتل في أحد السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في 2002، الخميس، بطلب إلى القضاء الأمريكي لإجبار الوكالة على كشف مكان رفاته.

ويفيد الطلب الذي تقدمت به العائلة إلى محكمة فدرالية في واشنطن بدعم من منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" التي تتمتع بنفوذ كبير، أن "غل رحمان" توفي بعدما تعرض لمدة أسبوعين "لتعذيب منهجي ومكثف".

وكانت الولايات المتحدة تشتبه بأن "رحمان" مقاتل إسلامي وقامت وكالة الاستخبارات المركزية بخطفه مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2002 في باكستان حيث كان يعيش في مخيم للاجئين، قبل أن ينقل إلى مركز سري للاستجواب في أفغانستان.

وورد في الوثيقة القضائية أنه حرم من الغذاء والنوم وتم تقييده وأجبر على البقاء عاريا في زنزانة تقارب فيها درجة الحرارة الصفر، مشيرة إلى أنه كان يتعرض للرش بمياه باردة إلى أن توفي بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.

ولم تبلغ عائلته بوفاته التي لم يرد ذكرها رسميا إلا في 2014 في تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي حول وسائل الاستجواب المثيرة للجدل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وبعد هذا التقرير، اعترفت الـ"سي آي إيه" بأن "غل رحمان" توفي في ظروف "تشكل وصمة على حصيلة أداء الوكالة"، لكنها لم توضح ماذا فعلت بجثته.

ونقل بيان لمنظمة الدفاع عن الحقوق المدنية عن "هاجر هيمتيارا" ابنة "غل رحمان" قولها إن "الحكومة الأمريكية يجب أن تقول لي ماذا حل بجثمان والدي".

وأضافت هذه السيدة التي تعمل معلمة في قرية بالقرب من العاصمة الأفغانية: "هذا هو الأمر الوحيد لنتمكن من تنظيم جنازة لائقة بوالدي".

في الوقت نفسه تقدم "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" بطلب آخر إلى القضاء بكشف معلومات عن الدور الذي لعبته المديرة الجديدة لوكالة الاستخبارات المركزية "جينا هاسبل" في برنامج الاستجواب المتقدم.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

غل رحمان أمريكا الاستخبارات الأمريكية