وجهت «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) رسالة إلى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» تطالبه فيها بحث ولي عهد أبوظبي، على إجراء إصلاحات هامة لحقوق الإنسان في الإمارات، وذلك في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها ولي عهد الإمارة للولايات المتحدة.
وقالت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، يجب على الرئيس «أوباما» أن يستغل لقاءه مع الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ويخوض معه هذا الحوار الصعب حول سجل حقوق الإنسان في بلاده.
وتابعت، منذ فترة طويلة والولايات المتحدة تعطي الأولوية في علاقاتها مع الإمارات للشؤون السياسية والحصول على الطاقة، متغاضية عن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
واستطردت، وكحليف وثيق للولايات المتحدة، لم تتعرض حكومة الإمارات، لأية انتقادات حادة من قبل المسؤولين الأمريكيين، كغيرها من الحكومات الأخرى، والتي تقوم بانتهاك حقوق الإنسان في المنطقة.
وأضافت المنظمة أن «أوباما» يمكنه أن يلعب دورا حاسما في إقناع الشيخ «محمد بن زايد»، وحكومة الإمارات بإصلاح القوانين ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
واختتمت بالقول إن «العفو الدولية» تعرف جيدا أن الإمارات العربية المتحدة، شريك هام للولايات المتحدة في الشؤون الإقليمية، ولكن هذا لا يمنع أن ينظر «أوباما» بعين النقد على سجلها في مجال حقوق الإنسان، ويُقدم توصيات بعمل إصلاحات أسياسية من شأنها وضع حد للانتهاكات طويلة الأمد التي تمارسها حكومة الإمارات ضد مواطنيها والعمال المهاجرين.
وقد استقبل الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، أمس الإثنين، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن بحضور نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن».
ويعد الشيخ «بن زايد» أول قائد خليجي يلتقي الرئيس «أوباما» للتحضير لقمة وصفها البيت الأبيض بـ«التاريخية» في منتجع كامب ديفيد الشهر المقبل، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتطمين دول الخليج أن الاتفاق النووي مع إيران إذا تم نهاية يونيو/حزيران لن يهدد مصالحه.
وتأتي الزيارة في وقت تتعرض الإدارة الأميركية لانتقادات قوية بأنها تسعى لتوقيع اتفاق مع إيران على حساب دول الخليج رغم أنها تؤكد أنها تطلعهم وتتشاور معهم في كل خطوة تخطوها في المفاوضات.
ويرى كثيرون أن ترتيبات قمة كامب ديفيد ونجاحها يعتمد بالدرجة الأولى على قدرة الإدارة في إقناع قادة دول «مجلس التعاون الخليجي» بأنها تثمن دور حلفائها، وأنها مستعدة للدفاع عن أمنهم حال تعرضه لأي تهديد إيراني، كما قالت سابقا.