الخليج الجديد 

دعا محامي السجناء السعوديين في العراق حامد أحمد الجهات الحقوقية العراقية والدولية إلى التحرك للقيام بدورها من أجل نصرة السجناء السعوديين في العراق الموجودين منذ سنوات، كما طالب، في تصريحات نقلتها صحيفة مكة، بتنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الجانب السعودي والعراقي التي كادت تطبق، وذلك بتبادل السجناء بين الجانبين؛ مراعاة للجانب الإنساني بعيدا عن الجوانب السياسية.
وتساءل عن سبب إيقاف تنفيذها رغم أنها كانت على وشك التنفيذ، مشيرا إلى أنه كانت هناك زيارات متبادلة بين مسؤولي الطرفين بهذا الخصوص وتم جمع السجناء السعوديين في سجن واحد ببغداد، لترحيلهم إلى السعودية قبل سنة، مضيفا «ولكن لا نعلم ما الذي طرأ على الموضوع» بحسب الصحيفة.

وسبق أن أكد السفير السعودي في ‫الأردن، سامي الصالح، رفض السلطات العراقية طلب نقل السجناء السعوديين من سجون بغداد إلى سجن إقليم كردستان. وقال السفير الصالح، في تصريحات يوم 9 يوليو/ تموز الجاري، «لا يوجد لدينا أي معلومات مؤكدة عن وضع السجناء السعوديين في العراق بعد التطورات الأخيرة على الساحة العراقية، وقد تواصلت السفارة وبشكل يومي مع السفارة العراقية في عمان ومكتب الصليب الأحمر في عمان من أجل موافاتنا بأوضاع السجناء السعوديين خاصة  وأن هناك معلومات عن تعرضهم لاعتداءات».

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان أصدرته 11 يوليو/تموز الجاري إن «قوات الأمن العراقية والميليشيات المساندة لحكومة بغداد يبدو أنها أعدمت بشكل غير قانوني 255 سجينا على الأقل منذ التاسع من يونيو/حزيران الماضي». وأضاف البيان أن هذه الإعدامات الجماعية التي جرت خارج نطاق القضاء قد تعتبر جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ، مشيرا أن الإعدامات ربما اقترفت انتقاما للتقدم الذي أحرزته الدولة الاسلامية في العراق والشام.

يذكر أن عدد السجناء السعوديين في سجون العراق يتراوح ما بين 54 سجينا إلى 61 سجينا.