تسببت الأمطار الغزيرة في إقليم كردستان العراق في انهيار جزء من قلعة أربيل الأثرية (تاج أربيل)، فيما أكدت مصادر أمنية عدم وقوع أي خسائر بشرية في الحادث.
وتقع القلعة على تل المدينة، وعاصرت جميع الحضارات التاريخية وشعوبها من البابليين والأشوريين وغيرهم، حيث عاشت الشعوب في هذه المدينة القديمة منذ آلاف السنين.
وتمثل تاج أربيل مركز المحافظة (عاصمة كردستان العراق) وترتفع عن المدينة بأكثر من 26 مترا، وهي معلم أثري ومعماري قديم، وتحوي العديد من المباني والآثار الأخرى التي تحكي قصصا عن مراحل مختلفة وشخوص مشهورة عبر التاريخ.
وبالقلعة متاجر تعرض فيها التذكارات الكردية التراثية، التي تجسد أكثر من 8 آلاف عام من التاريخ، ومن بين أبرز التحف المعروضة بها كتاب مقدس قديم.
وتعد تاج أربيل واحدة من أقدم القلاع في العالم، إذ يعود بناؤها إلى الألفية السادسة قبل الميلاد، وورد اسمها في الكتابات والنقوش السومرية.
وأصبحت القلعة جزءا من التراث العالمي بقرار من منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، وتشهد حاليا أعمال ترميم واسعة.