أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية، «خالد الجارالله»، عن ترتيب «قمة تشاورية» لقادة دول الخليج في الرياض في 5 مايو/أيار المقبل.
جاء ذلك في رده على سؤال للصحفيين، على هامش افتتاح «الجار الله» أولى جلسات المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية في الخارج، في وزارة الخارجية الكويتية بالعاصمة الكويت، حول وجود ترتيبات خليجية قبل قمة كامب ديفيد، المزمع عقدها بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقادة الخليج في 14 مايو/أيار المقبل.
وفي رده على سؤال آخر بخصوص توقف «عاصفة الحزم»، وكونه نتيجة لما قيل أنه «موافقة مليشيات الحوثي على الجلوس إلى طاولة الحوار»، قال «الجار الله»: «لم أسمع بهذا، وإن شاء الله تعود كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ويعود البحث في الخلافات الموجودة وفق مبادرة دول مجلس التعاون، ووفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووفق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصراع الدائر في اليمن».
وأضاف: «نعتقد أن القرار الأخير لمجلس الأمن 2216 يشكل أساسا صالحا وجيدا لأي تحرك سياسي، يمكن أن تنطلق منه أي مبادرة سياسية تهدف إلى معالجة الوضع باليمن».
أما عن وجود مبادرة عمانية من 7 نقاط لحل الأزمة اليمنية، قال «الجارالله» أنه سمع بالفعل عن هذه المبادرة. مضيفا: «نؤكد أن هذه المبادرة، أو أي مبادرة أخرى تهدف لمعالجة الوضع باليمن، يجب أن ينطلق أساسها من القرار 2216، وأي تحرك يجب أن ينطلق من هذا القرار».
وكان القرار رقم 2216 لعام 2015، الذي صدر الثلاثاء الماضي، تحت الفصل السابع، بتصويت 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وامتناع روسيا عن التصويت، ينص في أهم بنوده على فرض عقوبات على زعيم مليشيات الحوثيين «عبد الملك الحوثي» ونجل الرئيس السابق «أحمد علي صالح»، وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما المشكلتين من الحوثيين والعسكريين الموالين لـ«صالح»، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.
كما دعا القرار ميليشيات الحوثيين والموالين لـ«صالح» للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها، بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف في اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.
وعن تطورات العملية العسكرية باليمن، قال «الجارالله»: «إنها تسير وفق الخطط المرسومة لها، معربا عن فخره وارتياحه لأداء أبناء دول الخليج وحلفائهم»، مؤكدا: «لا بد أن نصل إلى نتيجة من هذه العملية». ولفت إلى أن «أساس الموضوع سيكون العودة إلى الحوار، وفق المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن».
كما تمنى أن «يتحقق السلام باليمن، وأن تعود الأطراف التي انشقت إلى المفاوضات. وإذا لم ينسحب الحوثيون من جنوب اليمن بعد يومين، وهي المهلة التي حددها قرار مجلس الأمن الأخير، قال الجار الله: إن لمجلس الأمن إجراءاته وفق قراره المتخذ تحت الفصل السابع.
وردا على سؤال حول وجود مشروع خليجي لإرسال مساعدات لإعادة إعمار اليمن، قال «الجارالله»: «إن دول الخليج تضطلع بشكل أساسي بتقديم المساعدات، وأكد أن مواصلة التحرك في المجال الإنساني والإغاثي، يشكل أولوية».