العساف يتحدث عن دور الجبير في سياسات السعودية

الجمعة 28 ديسمبر 2018 10:12 ص

نفى وزير الخارجية السعودي "إبراهيم العساف" أن يكون تخفيض رتبة سلفه "عادل الجبير" تعود لفشله في إسكات الانتقادات العالمية للمملكة بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال "العساف" (69 عاما)، في حوار خاص مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن "هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة"، مضيفا أن "الجبير" - الذي أقيل من منصبه كوزير للخارجية، الخميس، وتم تعيينه وزيرا للدولة للشؤون الخارجية-  "قام بدور مميز".

وشدد على أن دور "الجبير" الجديد هو بمثابة "تقسيم للعمل وليس انتقاصا منه، في محاولة لتسريع مهمة إعادة تشكيل وزارة معروفة بأنها بيروقراطية بشكل مفرط".

وتابع: "لقد مثل عادل السعودية وسيستمر في تمثيلها (...) حول العالم. نحن نكمل بعضنا بعضاً".

ويرث "العساف" الوزارة بعد سلسلة من التحركات المتعلقة بالسياسة الخارجية لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي فرض مع حلفائه الإقليميين حصارا على قطر المجاورة، وشن حملة عسكرية في اليمن.

وجاء مقتل "خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول، اختبارا للعلاقات مع واشنطن، خصوصا بعد قرار مجلس الشيوخ الذي يحمل ولي العهد المسؤولية عن الجريمة.

وكان "العساف"، ضمن الذين تم احتجازهم لفترة وفي فندق "ريتز كارلتون" الرياض العام الماضي مع مئات من الأمراء ورجال الأعمال، في حملة وصفتها الحكومة بأنها لمكافحة الفساد، ولكنه عاد بعد إطلاق سراحه ليترأس وفدا حكوميا إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2018.

ويعتقد مراقبون أن إعادة تعيينه في منصب وزاري يشير إلى أن الحكومة تسعى إلى "إعادة تأهيل" الحرس القديم المتمرس.

وتقول "بيكا فاسر" من مؤسسة "راند كوروبوريشن" إن "الملك سلمان يسعى إلى تعزيز موقع نجله من خلال تعيين تكنوقراط متمرسين مثل العساف ممن ليسوا من الدائرة المقربة من ولي العهد، ما يعيد بشكل غير مباشر نظاماً داخلياً من الضوابط والتوازنات التي تعرضت للتهميش خلال محاولته تعزيز سلطاته".

وأوضحت أن "إضافة بعض ذوي الخبرة من الموظفين الحكوميين من جيل أكبر سنا من شأنه التحقق من بعض خطوات ولي العهد".

وقال "العساف"، وهو عضو مجلسي إدارة شركة النفط العملاقة الحكومية "أرامكو" وصندوق الاستثمار العام إن تعيينه وزيرا للخارجية "سيساعد في نقل خبراته المالية إلى الشؤون الخارجية"، مضيفا أن "العلاقات الاقتصادية تهيمن على الشؤون الخارجية حاليا (...) أقول بكل تواضع إن تجربتي ستشكل عاملا مساعدا".

وشهدت السعودية، الخميس، جملة من التغييرات، شملت صعود "العساف"، الموقوف السابق، إلى رأس الدبلوماسية السعودية، وإبعاد وزيري الإعلام والحرس الوطني، ونقل رئيس الهيئة الرياضية المقرب من ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان".

وتعد هذه ثاني تغييرات تشهدها السعودية، منذ مقتل "خاشقجي"، الذي تسبب في إبعاد عدد من المسؤولين بينهم المستشار بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، ونائب مدير الاستخبارات "أحمد عسيري".

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السعودية العساف الجبير سياسات الخارجية السعودية أرامكو