تركيا تحفظ سجادا عثمانيا في وسائط رقمية (صور)

السبت 12 يناير 2019 01:01 ص

بدأ مصنع "هيركه" للسجاد والحرير، التابع للرئاسة التركية، بنقل ما يقارب 1200 نموذج لأفخر أنواع السجاد العثماني الخاص بالقصور ومساجد السلاطين إلى الوسائط الرقمية (الإلكترونية)، لتصنيفها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

وتأسس مصنع "هيركه" للحياكة، في 1843، في عهد السلطان عبدالمجيد، بغرض إعادة إحياء فن الحياكة والنسيج، وشكل أحد أهم عناصر حياة القصور في القرن الأخير من العهد العثماني.

وكان المصنع بداية ينتج أقمشة المفروشات والستائر للقصور فقط، أما حياكة السجاد فلم تبدأ إلا عام 1891، تحت إشراف كبار الحرفيين الذين تم إحضارهم من ولايات "سيفاس" و"مانيسا" ومدينة "لاديك"، تحت رعاية من السلطان "عبدالحميد الثاني".

وهكذا تم اطلاق تسمية "هيركه"، على جميع أنواع السجاد العثماني الشهير الخاص بالقصور، نسبة لاسم المصنع.

وقالت مديرة المصنع "أمينة كون آيدن"، إن سجاد هيركه العثماني، يعد من أشهر وأفخر أنواع السجاد المعروف في العالم.

وأضافت قائلة، إن العديد من السجاد العثماني تم نقله لتزيين القصور في أوروبا عن طريق إرسالها كهدايا بواسطة البعثات الدبلوماسية، وأصبح المصنع علامة تجارية عالمية، حازت على جوائز المعارض الدولية في باريس وفيينا ولندن وبروكسل.

وأوضحت "كون آيدن"، أن المصنع قام بحياكة أكبر سجادة في تركيا، ولا تزال السجادة العملاقة، التي تبلغ مساحتها 468 مترًا مربعًا، تتربع في القاعة الاحتفالية في قصر يلدز بإسطنبول، منذ 120 عامًا، وهي واحدة من أكبر السجاجيد في العالم.

وأشارت إلى وجود سجادة أخرى تبلغ مساحتها 124 مترًا مربعًا، تزين أرضية قاعة "معايدة" للاحتفالات في قصر "دولما بهجة" بإسطنبول، حيث كانت تقام الاحتفالات الرسمية خلال الفترة العثمانية، وهي تجتذب الآلاف من السياح المحليين والأجانب حتى اليوم.

وأكدت أن التصاميم القديمة تعكس التسامح والوحدة التي كانت سائدة في الإمبراطورية العثمانية، فبعض السجاجيد تضم نقوشا للمساجد وأخرى للكنائس.

ولفتت إلى أن المصنع لديه ما يقارب الـ1200 نموذج مؤرشف، سيتم نقلها إلى تصاميم رقمية للمحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة.

وذكرت "آيدن"، أنه تم حتى الآن نقل أكثر من 80% من التصاميم من الوسائط الورقية إلى الرقمية. 





المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا سجاد عثماني الوسائط الرقمية الرئاسة التركية