«ديفينس وان»: ما هو الفرق بين «مرافقة» و«حراسة» سفينة؟

الأحد 3 مايو 2015 07:05 ص

يعرف بحارة البحرية الأمريكية ما يعنيه سير سفينة في حراسة أخرى وبصفة عامة، تنضم سفينة حربية إلى سفينة أخرى، أو حتى مجموعة منهم، ليبحروا معا في رحلة، يقتفون أثر بعضهم البعض، ويسرعون لمعظم الطريق. هذا ما يحدث عندما يتم نشر حاملة طائرات مع مجموعتها القتالية، وهذا ما حدث تحديدا عندما وجهت سفن حربية أمريكية قوافل الناقلات عبر الخليج العربي الذي دمرته الحرب في أواخر الثمانينيات من القرن المنصرم.

ولكن عندما أعلن مسؤولون في البنتاجون أمس أن البحرية سوف ترفع من مستوى الحماية الممنوحة للسفن التي ترفع العلم الأمريكي التي تمر عبر مضيق هرمز استخدموا كلمة مختلفة، وهي «مرافقة». واتضح أنها تعني شيئا مختلفا قليلا عن الكلمة الأكثر شيوعا «حراسة».

وقال متحدث باسم أسطول البحرية الخامس أن القائد «كيفن ستيفنز»، أوضح أن «القوات البحرية الأمريكية سوف تنتقل بشكل مباشر عبر المضيق إلى جانب سفن الشحن، على الرغم من أنها ليست، كما لو أنهم بالضرورة، في نوع من تشكيل».

وأضاف مسؤول دفاعي آخر بشيء من التفصيل أن «المرافقة في الأساس أقل درجة من الحراسة». «إن سفن البحرية الأمريكية ستكون في نفس المنطقة العامة مثل السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي، وتوجد هناك لضمان التدفق الآمن لحركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز».

وأضاف المسؤول أن «الأمر لا يعني الدخول إلى القافلة، هذا جزء من عمل البحرية. هذا هو ما كنا نقوم به لفترة طويلة».

وفي واقع الأمر، كانت البحرية تقوم بدوريات في المياه في الخليج العربي وحوله منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ارتفعت أهمية إمدادات النفط والغاز الطبيعي في المنطقة بينما يتضاءل نفوذ الإمبراطورية البريطانية على المنطقة. لكن المنطقة شهدت أيضا أكبر إدارة قافلة خلال حقبة ما بعد الحرب. وانطلقت عملية «الإرادة القوية» في عام 1987 بعد إقناع الكويت للولايات المتحدة المترددة بحماية الناقلات التي تتحرك عبر الخليج لتتحول خلال الحرب بين إيران والعراق.

وبعد نقل الكويت مجموعة من سفنها إلى العلم الأمريكي، بدأت السفن الحربية الأمريكية مرافقتها من بحر العرب من خلال مضيق هرمز إلى وجهاتهم داخل الخليج. وبمجرد تحميلها بالوقود الأحفوري، فإن السفن التجارية يتم توجيهها مرة أخرى إلى أسفل الممر المائي، من خلال مضيق هرمز، والخروج إلى البحر المفتوح. وتتجمع القوافل المتجهة إلى الداخل في خليج عُمان، والذي أصبح مزدحما جدا بالسفن لدرجة أن هناك من صار يمزح بإطلاق اسم «ساحة انتظار سيارات كي - مارت» عليه.

العملية الحالية هي أقل كثافة بكثير، ويبدو أن البحرية توفر فقط غطاءً سميكا لحماية السفن الأمريكية دون وجود قوافل رسمية أو حتى تشكيل قوة. ولكن في مكان ما هناك يوجد، بلا شك، شخص ينفض الغبار عن منشورات عقيدة القوة العسكرية، ويقوم بمراجعة الدروس المستفادة من الربع قرن الماضي. 

  كلمات مفتاحية

مضيق هرمز البحرية الأمريكية إيران الخليج العربي خليج عدن باب المندب البحرية

البحرية الأمريكية تنشر بارجات حربية في مضيق هرمز

إيران تستدعي القائم بالأعمال السعودي مجددا .. وترسل مدمرتين إلى «باب المندب»

«ديفينس وان»: استيلاء إيران على سفينة شحن أمريكية أمر غريب ومثير للقلق

البحرية الأمريكية تعزز وجودها قبالة السواحل اليمنية بعد انسحاب سفينة إيرانية

البحرية الأمريكية ترسل سفنا حربية إلى المياه قرب اليمن وسط قلق من مواجهة بحرية مع طهران

سفن حربية إيرانية تتجه إلى «باب المندب» في مهمة تستغرق 3 أشهر

إيران تفرج عن السفينة «مايرسك» التابعة لجزر المارشال

لماذا تتكرر المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران في مياه الخليج؟