أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن مواجهات عسكرية حصلت بين ميليشيات إيرانية من جانب وقوات تابعة للنظام السوري وأخرى روسية من جانب أخر على أطراف حماة، في وقت حذر فيه معارضون سوريون من تلك الأنباء، مؤكدين أن الأخيرين يحشدان قواتهما لمعركة قادمة.

وأكدت وكالة "دويتشه فيله" للأنباء الرسمية الألمانية بأن ميليشيات موالية لإيران اشتبكت مع قوات سورية وروسية في قرية الغاب في محافظة حماة.

وأضاف التقرير أن هذه الاشتباكات وقعت بسبب الصراع بين الجانبين للسيطرة على قرية الغاب.

وبعد يوم واحد على هذه الاشتباك تفاوض قادة الجيشين الروسي والإسرائيلي في تل أبيب حول كيفية إخراج فيلق القدس والميليشيات الإيرانية من الساحة السورية.

وأشار التقرير الألماني إلى أن ما لا يقل عن 200 قتيل سقطوا من الجانبين خلال هذه الاشتباكات.

من جانبه، حذر قيادي في "جيش العزة"، الجمعة، من الشائعات التي يروجها "نظام الأسد" وإعلامه حول وجود خلافات واقتتال بين روسيا وإيران في ريف حماة، مؤكدا أن الأخيرين يحشدان قواتهما لمعركة قادمة.

وقال النقيب "محمود المحمود"، في تغريدة على "تويتر": "كل ما يشاع عن اقتتال وخلافات بين المحتلَين الروسي والإيراني ما هو إلا أسلوب جديد من الخداع الذي لطالما انطلى على الكثير للأسف".

وأضاف: "إنما حقيقة الأمر هي حشود لكلا الطرفين (روسيا وايران)، واستكمال للتجهيزات للبدء بعمل عسكري على المحرر، بدأت تظهر ملامحه من خلال ارتفاع وتيرة القصف وتحليق الطيران".

ووافقه في الرأي المقدم "سامر الصالح"، قائلا: "كل ما يجري إعلاميا وعسكريا، وتصريحات حميميم في سهل الغاب وريف حماة.. تعزيزات كبيرة بالعدة والعدد.. إشاعة الاقتتال فيما بين الروس والرابعة.. تنشيط طيران الاستطلاع وضرب المقرات.. تمهيد مدفعي مستمر ينذر بأن هناك قضمة سيقوم بها الروس وعلى الأغلب ستكون الغاب".