أفاد حساب «شؤون إماراتية» عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، بأن السلطات الأمنية الإماراتية نقلت المواطن الكويتي، مدير قناة بداية السابق «خالد العجمي»، إلى سجن الوثبة سيء السُمعة، وذلك بعد أشهر من الإختفاء قضاها في السجون السرية تحت التعذيب.
هذا وقالت حسابات حقوقية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن المواطن الكويتي «خالد العجمي» قد اختفى في الإمارات منذُ شهر أكتوبر/تشرين الأول دون معرفة مكانه وتهمته، وقال الناشطون أن «العجمي» سافر إلى الإمارات وجرى اعتقاله دون أسباب في أبوظبي، وذلك رغم معاناته من أمراض مزمنة.
وقد كشف النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي «فهد الخنه العجمي» في حوار له فى برنامج المشهد السياسي على قناة الوطن الكويتية، العام الماضي أيضا، أن السفير الكويتي في الإمارات نفسه حاول التدخل لكنه لم يستطع الوصول إليه أو رؤيته، مضيفا أن هذه الممارسات غير مقبولة، كما لفت إلى أن أهل المعتقل «خالد العجمي» الذي عمل كمدير لقناة «بداية» سابقا والمسؤول عن برنامج «زد رصيدك»، أهله قد تواصلوا معه لأنهم يريدون الاطمئنان على ابنهم هل هو حي أم ميت، صحيح أم مريض، دون الوصول لأي شيء.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد انتقدت الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في الإمارات وقال «جو ستورك» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد اعتادت الإمارات أن تمر انتهاكاتها المتسلسلة للحقوق دون تعليق من المجتمع الدولي الذي يبدو خانعا أمام دبلوماسيتها الهجومية، وكلما طال هذا الصمت، زاد ظهور المجتمع الدولي بمظهر من يرسل رسالة تفيد بعدم الاكتراث».