منشقون عن حزب «صالح» يجتمعون في القاهرة بتنسيق مع أبوظبي

الأربعاء 6 مايو 2015 12:05 م

أكدت مصادر ديبلوماسية مصرية وجود خلافات بين كل من السعودية والإمارات حول عدد من الملفات أولها الأزمة اليمنية.

وقالت المصادر وفقا لصحيفة «الشروق» المصرية الخاصة، إن الخلافات وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت لا تبدو على ذات القدر من التماهي مع السعودية إزاء بعض الملفات كيفما كان عليه الحال فى عهد الملك الراحل «عبدالله»، في موقف صعب.

وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى ما أسمته بـ«دور إماراتي» في الاجتماع الذي سيعقده عدد من الشخصيات اليمنية بالقاهرة غد الجمعة، في محاولة للوصول إلى صيغة تجمع أطراف الأزمة اليمنية على حل ينهى الصراع الممتد منذ شهور.

وأكدت المصادر وفقا للصحيفة أن «الاجتماع هو بالأساس لمنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح الذي كان مواليا للسعودية، وذلك في إطار رغبة القاهرة وأبوظبي فى إبقاء يديها داخل الملف اليمنى». مشيرة إلى أن اجتماعات الجمعة هي «الخطوة الخامسة فى إطار التحرك المصرى على ساحة الأزمة اليمنية والتى كانت بدأت بفتح القاهرة حوار مع الحوثيين من خلال وسطاء لبنانيين قبل أن ترفضها الرياض ثم تلتها المشاركة فى عاصفة الحزم، ثم استضافة شخصيات سياسية قريبة من الحوثيين فى الأسابيع القليلة الماضية».

وقالت «الشروق» إن القاهرة، وبحسب مصادر مصرية وغربية متابعة للملف اليمنى، تخشى أن تمضى الأزمة اليمينة بعيدا على صعيد العمليات العسكرية فى وقت لا تستطيع مصر فيه، لأسباب تتعلق بالمصالح المشتركة، إدارة ظهرها للحليف السعودى الأكثر دعما اقتصاديا وسياسيا، بحسب المقال.

كما واصلت أن مصر «فى الوقت نفسه لا تود أن ترى الخصم السياسى الإقليمى فى أنقرة يمضى أبعد مما كان فى التفاعل السياسى مع الملف لأن فى ذلك انتقاصا حسب التقدير الرسمى المصرى لمفردات العلاقات المصرية السعودية التى هى بالأساس فى مرحلة مراجعة». مضيفة إن «القاهرة تقدم الدعم اللوجيستى والتقنى للمملكة السعودية بغرض خلق واقع على الأرض يسمح بالتوصل لاتفاق سياسى تكون الغلبة فيه لصالح المجموعة السياسية المدعومة سعوديا مع تواجد غير قليل للمكون الجنوبى وأيضا أطياف من المكون الحوثى».

ونقلت الصحيفة عن مصدر يمنى قوله أن الاجتماع يهدف إلى «توحيد مواقف المنشقين عن حزب المؤتمر برئاسة أحمد عبيد بادغر النائب الأول لرئيس الحزب وتجاوز الخلافات الداخلية خصوصا بعد ضربات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والتى أدت إلى تصاعد الخلافات داخل الحزب بسبب تحالفه مع الحوثيين، وأدت تلك الخلافات إلى خروج عدد من قادته».

وأشار المصدر نفسه إلى أن الاجتماع سيكون يمنيا فقط بعيدا عن أي ضغوط خارجية لإعلان موقفهم من الحوار الوطنى أحد مخرجات المبادرة الخليجية، وذلك بعد رفض «المؤتمر الشعبى» المشاركة فى الحوار.

  كلمات مفتاحية

اليمن مصر الإمارات العلاقات السعودية الإماراتية العلاقات السعودية المصرية علي صالح

«صالح» يستنجد بـ«السيسي» والملك «عبدالله الثاني» للتوسط لدى السعودية

«ستراتفور»: الخيارات المعقدة للمملكة العربية السعودية في اليمن

«ابن صالح» حاول عقد صفقة مع الرياض بعد أن أطلعته أبوظبي على تفاصيل «عاصفة الحزم»

خاص لـ«الخليج الجديد»: مصر لم تشارك في التجهيز لـ«عاصفة الحزم» و«السيسي» أُبلغ بعد بدء العملية

خاص لـ«الخليج الجديد»: «بوتين» طلب من «السيسي» تغيير موقف الخليج من «الحوثي» و«الأسد»

وزير يمني: الحوثيون ارتكبوا «جرائم حرب» في عدن وفرضوا «إرهابهم» على المواطنين

طائرات «التحالف العربي» تقصف منزل الرئيس المخلوع «صالح» في صنعاء

إصابة المرافق الشخصي لـ«صالح» في قصف التحالف لمنزل المخلوع بصنعاء