هكذا رد التليفزيون المغربي على تقرير العربية.. الأزمة تتصاعد

السبت 9 فبراير 2019 07:02 ص

في سابقة بالتليفزيون المغربي، نشرت القناة الثانية المغربية (رسمية)، الجمعة، تقريرا عما ذكرته لمقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامارد"، عن اتهام مسؤولين سعوديين بارتكاب جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي".

ويعد نشر التقرير، تصعيدا للأزمة المندلعة بين الرياض والرباط، والتي استدعت على إثرها المغرب سفيرها.

وهذا هو أول رد إعلامي، على التقرير الذي أذاعته قناة "العربية" السعودية، ومجّد جبهة "البوليساريو"، التي تتصارع مع السلطات المغربية، في خطوة اعتبرتها الرباط "ضد وحدته الترابية".

ونقلت القناة الرسمية، تقرير الأمم المتحدة عن مقتل "خاشقجي"، وأرفقت به تعليقا قالت فيه: "الأدلة التي تم تجميعها عقب زيارة المبعوثة الأممية الخاصة بالتعذيب خارج القانون، تؤكد مقتل خاشقجي بشكل وحشي على يد مسؤولين بالنظام السعودي".

ويعتبر نشر القناة المغربية هذا التقرير سابقة من نوعها، حيث إذا تمت مراجعة الموقع الرسمي للقناة، يتبين أنه لا يوجد أي خبر عن مقتل "خاشقجي".

 

 

والخميس الماضي، سحب المغرب، سفيره لدى السعودية "مصطفى المنصوري"، وانسحب من المشاركة في العمليات العسكرية للتحالف العربي، الذي تقوده الرياض في اليمن، حسبما كشف مسؤول حكومي لوكالة "أسوشيتدبرس".

وحينها، قال مسؤول مغربي آخر، إن استدعاء السفير جاء "بعد تقرير نشرته محطة تليفزيونية سعودية عن الصحراء الغربية".

وقدمت "العربية"، فيلما وثائقيا اعتبره المغرب صادما، حيث احتوى على تعبيرات منها أن "جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي" وحق هذا الشعب في "تقرير مصيره"، وأن "الصحراء الغربية يحدها المغرب من الشمال"، بينما كانت القناة السعودية تستخدم قاموس مصطلحات مغايرا في السابق، مثل "الصحراء المغربية" و"انفصاليو البوليساريو".

وبذلك قدمت وسيلة إعلام سعودية، للمرة الأولى، رواية مناوئة لأطروحة المغرب بشأن الصحراء الغربية، حيث يقترح منح الحكم الذاتي للاقليم وهو ما ترفضه جبهة "البوليساريو" التي تطالب بالاستقلال التام.

وربط مراقبون إذاعة الفيلم السعودي بتصريحات وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" الأخيرة على قناة الجزيرة القطرية، التي أكد فيها أن بلاده تحفظت على زيارة وليّ العهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى الرباط خلال جولته التي قادته إلى الجزائر وتونس بعد أيام من جريمة اغتيال "خاشقجي".

لكن حقيقة عمق التوتر بين البلدين يعود إلى ما قبل ذلك بنحو 20 شهرا، وتحديدا في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعا شاملا للعلاقات مع قطر بدعوى دعم الأخيرة للإرهاب والتطرف، بينما وقف المغرب على الحياد الإيجابي في الأزمة، وأبقى على علاقات قوية مع قطر.

  كلمات مفتاحية

السعودية المغرب سحب سفير الأمم المتحدة خاشقجي الصحراء الغربية العلاقات السعودية المغربية

بعد استدعائه.. سفير المغرب بالسعودية: سحب باردة تشوب العلاقات

المحققة الأممية بمقتل خاشقجي: الجريمة متعمدة.. بتخطيط وتنفيذ سعوديين