هكذا تم تعذيب إيمان النفجان داخل المعتقل بالسعودية

الخميس 28 فبراير 2019 12:02 م

كشف حساب "سعوديات معتقلات" معلومات عن المعتقلة الناشطة "إيمان النفجان"، مؤكدا تعرضها لأنواع بشعة من التعذيب والتحرش الجنسي وتصوريها عارية.

وقال الحساب المعني بنشر أخبار المعتقلات السعوديات في عدة تغريدات، إنه "تم احتجاز إيمان النفجان في العزل الانفرادي بسجن ذهبان منذ مايو(أيار) ولغاية أغسطس(آب) (3 شهور كاملة) من دون السماح لها برؤية أحد أو الاتصال به" .

 

وأضاف: "خلال فترة احتجاز إيمان النفجان في العزل الانفرادي كان يتم إخراجها مغمضة العينين مقيدة القدمين إلى مكان منعزل أشبه بقبو للتحقيق معها وتعذيبها، ومن المرجح أنه المكان نفسه الذي قالت لجين الهذلول لعائلتها أنها كانت تتعذب فيه".

 

وتابع: "تضمنت جلسات تعذيب إيمان النفجان تقييدها من اليدين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي ثم يتم جلدها بالعقال على أجزاء مختلفة من جسمها خاصة القدمين، ويتم في أيام أخرى صعقها بالكهرباء وهي مقيدة بنفس الطريقة".

 

وأشار إلى أن "المعلومات والشهادات التي لدينا تثبت أيضا أن إيمان النفجان تعرضت للتحرش الجنسي البشع أثناء عدة جلسات تحقيق، ومن أبشع ما جرى معها أن أحد حراس السجن كان يتعمد الدخول على زنزانتها ليلا ويقوم بركلها ولمسها في أماكن حساسة".

 

ونوه إلى أن "ما جرى مع إيمان النفجان يتطابق مع شهادة لجين الهذلول بأن جلسات التعذيب تمت بإشراف وتوصية مباشرة من سعود القحطاني، حتى إنه حضر جلسة واحدة على الأقل من جلسات التعذيب، ربما تكون في ذات الليلة التي هدد فيها لجين بالاغتصاب".

 

وقال الحساب إنه "منذ شهر أكتوبر(تشرين الأول) 2018، تم فرض حظر السفر التعسفي على عدد من أفراد عائلة الناشطة إيمان النفجان في مقدمتهم أطفالها الثلاثة".

 

وأكد أن من "أبشع صور التعذيب التي تعرضت لها إيمان النفجان، أنه تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكان يتم مناداتها فقط باسم عميلة قطر، كما كان يتم توجيه سؤال ساخر لها أتفضلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك".

 

من هي "إيمان النفجان"؟

"إيمان النفجان"، مدونة ولدت في السعودية، لضابط عسكري سعودي، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، ثم عملت في وقت لاحق كمساعدة لمدرس جامعي إلى أن حصلت على درجة الماجستير في نفس تخصصها، لتنتقل فيما بعد لإكمال دراسة اللغة الإنجليزية في جامعة "برمنغهام" في المملكة المتحدة.

في فبراير/شباط 2008، بدأت في الكتابة عبر مدونة "Saudiwoman"، حيث كانت تكتب عن قضايا السعودية الاجتماعية والثقافية، مع التركيز على تلك المتعلقة بالنساء.

تقدم نفسها على أنها كاتبة سعودية تنشط في قضايا المرأة السعودية، وتنتقد دائما السعوديات اللاتي تعتبرهن "سطحيات وسلبيات ولا هم لهن سوى المطبخ والأزياء".

برز صيتها في 2011، عندما كتبت مقالات في مدونتها تقول فيها إن سعوديات مثلها يطالبن بالمزيد من الحقوق والأهلية، بينما هناك بالمقابل نساء سعوديات اعتدن حياتهن الواقعية وتشبثن بها حتى أصبحن رافضات لأي تغيير ويحاربن من أجل بقائهن على ما هن عليه.

اختيرت بعد ذلك، في قائمة المئة شخصية مفكرة في العالم، لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وفي ظل الربيع العربي، قادت "إيمان" في 17 يونيو/حزيران 2011، مع سعوديات أخريات حملة قيادة المرأة للسيارة ليثرن الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، لتعود مسألة القيادة إلى الواجهة من جديد في ظل انشغال العالم العربي بثورات غيرته، حيث لم تقد محاولتهن إلى تغيير كن يأملنه وبقي الأمر على ما هو عليه.

تم توقيفها في أكتوبر/تشرين الأول 2013، مع تصاعد الجدل حول حملة سعودية لتشجيع النساء على قيادة السيارات في السعودية، حين قالت إنها كانت مسؤولة عن تصوير السعوديات خلال قيادتهن للسيارة.

وتخاطب "إيمان" في كل كتاباتها القارئ الغربي، وهذا يدعها تندفع لصد أي تهمة عن توافقها مع الغرب على حساب ثقافتها، لأنها تفتخر بأشياء ثلاثة على حسب قولها: "ثقافتها الإسلامية، وأصولها النجدية، ووطنها السعودية".

تؤكد دوما أن كتابتها تنطلق من حرصها على أن تعامل المرأة السعودية كراشدة، بدلا من أن "تحتقر كقاصر" في احتياج إلى ولي.

ووجهت "منظمة العفو الدولية" انتقادات حادة لأوضاع حقوق الإنسان في السعودية، مؤكدة تعرض الناشطات المعتقلات لانتهاكات جسيمة داخل سجون المملكة.

وقالت المنظمة الدولية في تقريرها السنوي، إن "الناشطات الحقوقيات في سجن ذهبان تعرضن أثناء الاستجواب للتعذيب والتحرش الجنسي".

  كلمات مفتاحية

إيمان النفجان السعودية المعتقلات السعوديات

المعتقلات السعوديات يتعرضن للجلد والتحرش الجنسي والصعق الكهربائي

مراسلون بلا حدود تمنح جائزة الشجاعة لإيمان النفجان