قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، اليوم الأربعاء، إن تحديد ترتيب أمني أوضح بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية هو «أمر حاسم لمكافحة الإرهاب».
وجاءت تصريحات «كيري» في تركيا، قبيل انعقاد قمة مع قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، للصحفيين أن «تحديد ترتيب أمني أوضح بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الأخرى والولايات المتحدة سيكون حاسما للمساعدة في صد الإرهاب والعنف وبعض الممارسات الأخرى التي تحدث في هذه المنطقة وتثير القلاقل في كل هذه الدول».
كما أكد «كيري» أيضا أن هذه لحظة حاسمة حتى تتحرك روسيا والانفصاليون الموالون لها في شرق أوكرانيا للالتزام باتفاقية «مينسك» لوقف إطلاق النار. وأضاف أنه يأمل بشدة في نهاية ناجحة للمفاوضات النووية مع إيران.
ويستضيف الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الأربعاء، في البيت الأبيض قادة دول الخليج سعيا لطمأنتهم إلى أن الولايات المتحدة التي تخوض مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي «تلزم اليقظة حيال أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وسيجري «أوباما» محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان».
وتنعقد القمة بعد ساعات على دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ في اليمن بعد 7 أسابيع من الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في عملية «إعادة الأمل»، ضد ميليشيات الحوثيين.
ومن المتوقع أن تضع واشنطن ودول الخليج مجموعة من التدابير الأمنية في الشرق الأوسط، غير أن الإدارة الأميركية تكتمت بشأن نوعية النتائج التي تأمل التوصل إليها بعد المحادثات التي تستمر على مدار يومين متواصلين.
يذكر أن العاهل السعودي وثلاثة قادة آخرون من دول الخليج يغيبون عن القمة بين الولايات المتحدة و«مجلس التعاون الخليجي» التي دعا إليها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في 13 و14 مايو/أيار لتعزيز العلاقات مع هذه الدول.
وتولى الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي عهد المملكة رئاسة الوفد السعودي الذي سيشارك فيه الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد ووزير الدفاع، بينما يمثل البحرين ولي العهد «سلمان بن حمد آل خليفة» بعد غياب والده عن القمة.
وعن سلطنة عمان، يمثل نائب رئيس الوزراء «فهد بن محمود أل سعيد» السلطان «قابوس بن سعيد» بعد اعتذاره عن حضور القمة، أما الإمارات فينوب عن الشيخ «خليفة» الذي يعاني من وعكة صحية، ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان».
وقد تم توجيه الدعوة لستة من قادة «مجلس التعاون» إلى البيت الأبيض في 13 مايو/أيار ومن المفترض أن يشاركوا في اليوم التالي في قمة بالمقر الرئاسي في كامب ديفيد، إلا إن اثنين فقط من هؤلاء القادة هم أميري الكويت «صباح الأحمد الصباح» وقطر «تميم بن حمد آل خليفة» هما من توجها إلى واشنطن.