تنديد أممي باستخدام السعودية عباءة الإرهاب لاعتقال المعارضين

الثلاثاء 5 مارس 2019 12:03 م

دعا خبراء حقوقيون دوليون تابعون للأمم المتحدة، السلطات السعودية، إلى إطلاق سراح جميع الناشطات المعتقلات، دون شروط مسبقة، منتقدين استخدام عباءة الإرهاب لاعتقال المعارضين وتعذيبهم.

جاء ذلك خلال ندوة عقدت الإثنين، في إطار الجلسة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، تحت عنوان "السعودية.. وقت المساءلة".

وقالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب "فيونولا دي آليان" في كلمتها بالندوة، إن "السعودية تقمع وتسجن الناشطين بشكل ممنهج تحت عباءة مكافحة الإرهاب".

وأضافت: "لاحظنا أنه لم يتم إجراء تحقيق ضد مزاعم التعذيب".

بدوره، قال المقررة الخاصة بشؤون ناشطي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "ميشيل فورست"، إن "أعمال الناشطات لن تشكل تهديدا للأمن القومي السعودي".

وأعرب عن استعداده لبذل جهود لمساعدة السعودية في تحسين حقوق الإنسان على أراضيها.

من جانبها، قالت الناشطة السعودية المقيمة في منفاها بلندن "أميمة النجار"، إن الحكومة السعودية قامت بإصلاحات "شكلية"، من أجل التهرب من الانتهاكات التي مارستها ضد حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أنه رغم سماح السعودية للنساء بقيادة السيارات بالبلاد؛ إلا أنها لم تطلق سراح الناشطات اللاتي قدن حملات في هذا الشأن.

أما الناشطة الحقوقية "زينب الخواجة"، من مركز "الخليج لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من بيروت مقرا له، فقالت إنه "يجب إطلاق جميع الناشطات في السعودية على الفور ودون أي شروط مسبقة".

وشددت على ضرورة معاقبة المسؤولين عن تعرض الناشطات للتعذيب في السجون السعودية.

وأضافت "زينب" أن "الناشطات يتعرضن للتعذيب بالصعق الكهربائي داخل السجون السعودية، إلى جانب تعرضهن للجلد والاعتداء الجنسي بشكل ممنهج".

وقبل أيام، أرسلت 50 منظمة حقوقية، رسالة إلى أكثر من 30 وزيرا للخارجية حول العالم، لمناشدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لاتخاذ قرار في الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان، يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات والناشطين الحقوقيين المعتقلين، وإنشاء آلية مراقبة لانتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية.

ومنذ أكثر من عام، شنت السلطات السعودية حملات اعتقال طالت دعاة ومشايخ وحقوقيين وأكاديميين وإعلاميين وناشطات نسويات، ووجهت لهم اتهامات بالإرهاب والتآمر على المملكة وتهديد السلم الاجتماعي والاستقرار، والتعاون مع جهات خارجية للإضرار بأمن البلاد، وغيرها من التهم.

واحتجزت السلطات هؤلاء المعتقلين في أماكن غير معلومة لفترات طويلة، قبل أن يظهروا في عدد من السجون بالرياض، وقال ذووهم ومقربون منهم إنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية ممنهجة، أثرت على صحتهم بشكل ملحوظ، وتسببت في وفاة بعضهم.

وتسببت تقارير أخرى عن عمليات تعذيب تعرضت لها ناشطات نسويات معتقلات في أماكن احتجاز سرية، في حملة دولية على الرياض، خاصة مع نشر وسائل إعلام دولية بعض تفاصيل ذلك التعذيب، الذي قاده وأشرف عليه المستشار السابق بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، والمقرب بشدة من ولي العهد "محمد بن سلمان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حقوق الإنسان العودية الأمم المتحدة اعتقال ناشطيون تعذيب ناشطات