اتهم رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، "آدم شيف"، مؤسس شركة "بلاك ووتر"، سيئة السمعة، "إريك برنس" بالكذب بشأن لقاء جمع "برنس" بأعضاء حملة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال أغسطس/آب عام 2016.
وقال "شيف"، اليوم الأحد، خلال مقابلة مع برنامج "Meet the Press" الذي تبثه قناة "NBC" الأمريكية، إن "برنس" لم يكشف خلال شهادته أمام الكونغرس عام 2017، أنه حضر اجتماعات ببرج "ترامب" 2016 لبحث مسائل تتعلق بإيران.
وكان "برنس" قد أقر، للمرة الأولى، أنه التقى أعضاء في حملة الرئيس "دونالد ترامب" الانتخابية خلال أغسطس/آب من عام 2016، وذلك خلال استضافته في برنامج حواري على قناة "الجزيرة" الإنجليزية، الجمعة.
وأجاب "برنس" عندما سأله مضيف البرنامج "مهدي حسن" عن اجتماع الثالث من أغسطس/آب عام 2016، الذي تتحدث تقارير عن أنه جمع "برنس" ومسؤولين بحملة "ترامب" الانتخابية، قائلا: "كنا هناك.. لنتحدث عن سياسة إيران".
وهذا الإقرار جعل "برنس" موضع اتهام بحنث اليمين القانونية التي أداها أمام مجلس الشيوخ، قبل الإدلاء بشهادته التي أنكر فيها أنه التقى أحدا من أعضاء حملة الرئيس الأمريكي.
وكانت "نيويورك تايمز" أول من كشفت النقاب عن هذا الاجتماع، مفصلة أنه ضم "ترامب الابن"، و"جورج نادر"، وهو موظف سابق في "بلاك ووتر"، ومبعوث لوليي عهد السعودية وأبوظبي، "محمد بن سلمان" و"محمد بن زايد"، إضافة إلى مستشار "ترامب"، "ستيفن ميلر"، الذي كان في وقتها مساعدا كبيرا للحملة.
بالإضافة إلى الإسرائيلي "جويل زامل"، الذي توظف شركته "بي إس واي غروب" عملاء سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية، ومتخصصين في التحايل على منصات التواصل الاجتماعي.
ولم يفصح "برنس" عن الاجتماع المذكور، خلال شهادته تحت القسم أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، وفقا لنسخة منشورة من الشهادة.
ويبدو أن اعتراف "برنس" بأن الاجتماع حصل بالفعل، جاء "بزلة لسان"، حيث حاول "برنس" تدارك الأمر خلال المقابلة بالقول إن أعضاء اللجنة ربما قد فهموا الأمر خطأ، وهو ما قابله الجمهور الحاضر بالضحك.
وفي هذا الصدد علق "شيف" قائلا: "بالتأكيد برنس لا يقول الحقيقة فيما يتعلق بشهادته خلال مقابلته على قناة الجزيرة.. لا يوجد أي شيء خاطئ في كتابة الشهادة التي أدلى بها، فهو لم يفصح عن هذا الاجتماع إلى لجنتنا".
وتابع "شيف" أن أوجه قلقه أن "هذا اجتماعا مستترا آخر.. هناك الكثير من الأسئلة المثيرة للغاية والتي لم يتم الإجابة عليها والتي تحيط بإيريك وانخراطه في حملة ترامب".
