أعلنت أحزاب وشخصيات معارضة بالجزائر، الأربعاء، رفضها للقرارات الأخيرة التي أعلنها الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، متضمنة تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وفي افتتاح اللقاء التشاوري الخامس للمعارضة، قال "عبدالله جاب الله"، رئيس جبهة العدالة والتنمية، المحسوب على التيار الإسلامي، إن جل الأحزاب والشخصيات المشاركة ترفض القرارات التي تمخضت عنها الرسالة الأخيرة لـ"بوتفليقة"، واصفا المرحلة الانتقالية المعلنة، بموجب تأجيل انتخابات الرئاسة، بأنها لصالح "الرئيس وأوليائه".
وغاب عن اجتماع اليوم العديد من الوجوه السياسية مقارنة بالاجتماع الرابع، منها رئيس حزب حركة مجتمع السلم، المحسوب على تيار "الإخوان المسلمون"، "عبدالرزاق مقري"، وزعيمة حزب العمال اليساري "لويزة حنون"، والقيادي السابق بجبهة القوى الاشتراكية "كريم طابو"، ورئيسا الحكومة السابقين "سيد أحمد غزالي"، و"أحمد بن بيتور".
وفي سياق متصل، قالت "حركة التقويم والتأصيل"، المنشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان، إن "رد السلطة جاء باهتا وغير متجاوب إطلاقا مع مضمون رسالة الشعب الجزائري"، في إشارة إلى ما تضمنته رسالة "بوتفليقة".
وأضافت: "الشعب طالب بالرحيل الفوري للسلطة بجميع مسمياتها، والكف عن العبث بالبلاد وكل مقدراتها"، كما نددت بـ"الرغبة الملحة للسلطة وتماديها في الاعتداء على الدستور، نصا وروحا، مشيرة إلى "حبك مناورة سياسية متجددة متكاملة الفصول والمغامرة بالجزائر نحو المجهول".
وتشهد الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة ضد استمرار "بوتفليقة" (82 عاما)، في السلطة، وللمطالبة بتغيير النظام، ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.