دعا المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، الخميس، إلى التعبئة القصوى من أجل إلحاق "الهزيمة الكبرى" بالولايات المتحدة الأمريكية، على حد تعبيره.

وقال "خامنئي"، في لقاء مع مجلس خبراء القيادة الإيراني، إن "الأمريكيين أوصلوا هجماتهم على إيران إلى حدودها القصوى، لكن إذا عملنا نحن على تعبئة الحد الأقصى من إمكانياتنا وقدراتنا، سنلحق بأمريكا الهزيمة الكبرى في تاريخها".

وأضاف: "علينا في مقابل هذه الهجمات الكثيرة والمتصاعدة للأعداء أن نعمل على تعبئة إمكاناتنا وقدراتنا وطاقاتنا لكي يتحقّق الوعد الإلهي بالشعب الإيراني العظيم"، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى.

وتابع: "تجاربنا فيما يتعلّق بطريقة عمل الأمريكيين والأوروبيين كثيرة جداً. وتجربتنا الأخيرة في الاتفاق النووي والتعهدات التي كان على الأمريكيين الالتزام بها، لكنهم تراجعوا عنها، ماثلة أمامنا، وعلينا الاستفادة من هذه التجارب في تعاطينا مع أمريكا والحلف المقابل".

ووصف "خامنئي" الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي بأنهما "العدو الحقيقي" لإيران، قائلا: "لن نخطئ ونشتبه في معرفة عدونا، فأمريكا والصهاينة اليوم يحشدون اليوم كل إمكانياتهم وطاقاتهم ضد الشعب الإيراني، والغربيون والأوروبيون إلى جانبهم أيضاً يمارسون عداءهم تجاه إيران بنحو ما".

كما دعا المرشد الإيراني الأعلى إلى "إيجاد حوار وفهم عميق عام حول كيفية مواجهة البلاد للتحديات التي تتعرض لها".

وكان مجلس خبراء القيادة في إيران، قد أعلن، الأربعاء، معارضته انضمام البلاد إلى اتفاقيتي الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة المعروفة بـ "باليرمو"، واتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT).

وفي بيان عقب انتهاء اجتماعه الخامس، وصف المجلس انضمام إيران إلى هاتين الاتفاقيتين بأنه "خطأ استراتيجي"، باعتبار أن الهدف منهما هو "حصول العدو على ذرائع" لفرض مزيد من العقوبات.

وتمثل الاتفاقيتان أهم بنود مجموعة العمل المالي (FATF) ، التي أمهلت إيران حتى يونيو/حزيران المقبل لإصلاح قوانينها وإلا ستواجه بنوكها تشديدا في عمليات الفحص والتدقيق العالمية.

وتقول الشركات الأجنبية إن التزام إيران بقواعد المجموعة ضروري إذا كانت طهران تريد اجتذاب المستثمرين، خصوصا بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران.