أصغر شهداء هجوم نيوزيلندا الإرهابي يموت بين ذراعي والده

السبت 16 مارس 2019 03:03 ص

سلطت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية الضوء على واقعة قتل "موكاد إبراهيم" أصغر قتلي الهجمات الإرهابية على مسجد في مدينة كرايست شيرش بنيوزيلندا، حيث كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط.

وقالت الصحيفة إن "موكاد" قتل بين ذراعي والده، بعد أن أمطر منفذ الهجوم الإرهابي المصلين المجتمعين في مسجد النور بالمدينة بوابل من الرصاص.

وذكرت أن "موكاد " كان واحدا من أصغر قتلي الهجوم الـ53 الذين استشهدوا في إطلاق نار جماعي استهدف مصلين في مسجدين في كرايست شيرش.

وأشارت إلى أن الصبي المفعم بالنشاط والمرح، كان يحضر مع والده وشقيقه الأكبر"Abdi" عندما هاجم الإرهابي، الذي كان يحمل بندقية هجومية، ويرتدي دروعا واقية، مسجد النور.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قيل إن "موكاد" المذعور حاول الهرب من الإرهابي في حين نجا ولده الجريح عن طريق التظاهر بأنه ميت، فيما ركض شقيقة للخارج بأسرع ما يمكن.

وتابعت أن أفراد الأسرة قد أفادوا بفقدان "موكاد" بعد الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في نيوزيلندا، وأعربوا عن خشيتهم أن يكون من بين القتلى، لكن لاحقا أعلن أنه عثر عليه بين القتلى ولم ينجو.

وكتب أحد مستخدمي "تويتر": "موكاد إبراهيم، توفي للأسف بين ذراعي والده، الليلة الماضية وأخذ بعيدا من قبل طاقم الانقاذ، أرقد في سلام يا صديقي العزيز، سوف نفتقدك بشدة مثل منارة مضيئة.

وكان "موكاد" واحدا من بين 53 قتلوا رميا بالرصاص في مسجد النور، وتم ذبح 8 آخرين في مسجد "لينوود"، خلال عملية إرهابية نفذها متطرف أبيض مسلح، فيما أصيب حوالي 50 شخصا، بينهم صبي عمره عامين في المذبحة التي حدثت بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة.

وقبل تأكيد وفاة "موكاد"، أخبر شقيقه Stuff.co.nz Hن العائلة زارت مستشفى كرايست شيرش وتحققت من المصابين، لكن الصبي لم يكن بالقائمة وبقي في عداد المفقودين.

وأضاف الأخ الأكبر "Abdi" أنه خرج من المسجد بأسرع ما يمكن فيما تظاهر والده بأنه ميت بعد إطلاق النار عليه وإصابته.

وقال، في وقت سابق عن الطفل البالغ من العمر 3 سنوات: "أغلب الظن أنه أحد الأشخاص الذين قتلوا في المسجد، في هذه المرحلة الجميع يقولون إنه ميت، لقد كان الامر صعبا للغاية، فالكثير من الناس يتصلون بي ويسألون إذا كنت بحاجة إلى مساعدة.. من الصعب في هذه اللحظة التعامل مع هذه الأمور على الإطلاق".

وقال إن "موكاد" كان مفعما بالنشاط ومرحا وكان دائما يبتسم ويضحك.، مضيفا أنه شعر بالكراهية تجاه القاتل.

وبعد الهجوم نشر "Abdi" صورة على "فيسبوك" له و"موكاد" تؤكد وفاته.

وكتب تعليقا على الصورة جاء فيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. سوف أفتقدك يا أخي العزيز".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن بيانات بعض الضحايا بدأت تظهر السبت، فيما أعلنت نيوزلندا الحداد على قتلى الهجوم الإرهابي.

ووعدت رئيسة وزراء نيوزيلندا "جاسيندا أرديرن" بفرض قوانين أكثر صرامة على حيازة الأسلحة، وأوضحت للصحفيين أن الإرهابي الذي هاجم المسجد كان مالكا لسلاح مرخص.

وقالت إن 5 أسلحة نارية استخدمت خلال العملية الإرهابية، بما في ذلك سلاحان نصف آليين وبندقيتين، مضيفة أن الأسلحة يبدو أنه تم تعديلها.

واتهم رجل استرالي يبلغ من العمر 28 عاما، ويدعي "برينتون هاريسون تارانت"، بالقتل يوم السبت.

وعندما مثل أمام المحكمة قام بالتلويح بإيماءة يستخدموها "العنصريون البيض".

المصدر | ديلي ميرور

  كلمات مفتاحية

إطلاق النار مسجد بنيوزيلندا أصغر قتلي موكاد إبراهيم متطرف أبيض عنصرية صلاة الجمعة