قال المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، "محمد حنون"، الإثنين، إن هناك توجها لدى بلاده لـ"زيادة التعاون الاقتصادي بين العراق والسعودية، لكنه ما يزال في بداياته"، عقب انتهاء زيارة وفد سعودي للعراق.
وزار وفد اقتصادي واستثماري كبير من السعودية، بين يومي 14 و16 مارس/آذار الجاري، العراق؛ حيث التقى بالرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف "حنون"، أن "الوفد السعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار، ماجد بن عبدالله القصبي، فتح صفحة جديدة من التعاون، وسيكون هناك ملتقى للقطاع الخاص بين البلدين".
وتابع: "طالبنا بتفعيل منافذ جميجمة وعرعر الحدودية لزيادة التبادل التجاري، والقيام بمشاريع مشتركة، فضلا عن دعم السعودية لمشاريع التنمية في العراق بمبلغ مليار دولار للمناطق المحررة ومناطق أخرى في البلاد".
وعزا تأخر التعاون بين البلدين رغم تأسيس مجلس مشترك في 2017 إلى "تراجع مستوى العلاقات العراقية السعودية خلال السنوات الماضية".
كان "القصبي" قال، للصحفيين على هامش زيارته لبغداد، إن "مستوى التبادل التجاري مع العراق لا يرتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية".
وانقطعت العلاقات تماما بين العراق والسعودية في أعقاب غزو نظام "صدام حسين" للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي.
وجاءت زيارة الوفد السعودي إلى بغداد، بعد أيام من زيارة وفد إيراني برئاسة الرئيس "حسن روحاني"، وقبل زيارة وفد اقتصادي وتجاري قطري لبغداد.
وتطالب بغداد دول الخليج العربي والمجتمع الدولي بضرورة المساهمة في ملف إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي وغربي البلاد، التي قدرت تكاليف إعادة اعمارها بأكثر من 100 مليار دولار.