كشف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الشيخ "ناصر صباح الأحمد الصباح"، أن أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" يعتمد استراتيجية لبناء الكويت بعيدا عن النفط، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بتحقيق قدرة البلاد على المنافسة الاقتصادية.
وأوضح "الصباح"، في مقابلة مع تلفزيون الكويت يبثها الثلاثاء، أن استراتيجية الأمير تتمثل في أن تكون الكويت "معبرا دوليا لمصالح العالم"، مبينا أن تحقيق القدرة على المنافسة لن يتأتى إلا بالتعليم الجيد.
وأضاف: "إذا أردت أن تحفظ كرامة الإنسان فوفر له تعليما متميزا، ليكون قادرا على المنافسة أينما كان".
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي أن التاريخ خير شاهد على أن العنصر الكويتي "كان عصب الدولة في عصر ما قبل النفط، الذي بدأ منذ 60 عاما"، مضيفا: "أنا لست من يقرر كفاءة المواطن الكويتي، فالتاريخ يثبتها".
وتطرق "الصباح" لمشروع مدينة الحرير، موضحا أن المنطقة تستوعب استثمارات تتراوح بين 450 و600 مليار دولار، غير أن ذلك مشروط بمدى جاذبية القوانين.
وتسعى الكويت جاهدة من خلال رؤيتها (كويت 2035) إلى التحول لمركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، تمثل "مدينة الحرير" أحد أهم مشروعاته.
وتقع المدينة المزمعة في الواجهة البحرية بمنطقة الصبية، شمال شرقي الكويت، وتقدر مساحته بـ250 كيلو مترا مربعا، ومن المتوقع أن يستغرق إنشاؤها نحو 25 سنة تقريبا بكلفة تقدر بنحو 86 مليار دولار، ومن المتوقع أن تضع الكويت على الخارطة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية العالمية.
وترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي مؤخرا الاجتماع السادس للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، خلال دور الانعقاد الثاني، والذي ناقش مواد مشروع قانون المدينة.
وأشارت الأمانة العامة للمجلس، في بيان، إلى أن المشروع يهدف إلى جذب استثمارات القطاع الخاص بصفته بيئة جاذبة للمستثمرين من الشركات المحلية والعالمية، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، والمساهمة في دعم أسلوب معيشي جديد يتعلق بالصحة العامة، وتوفير بيئة عالية الجودة وإثراء متعدد للثقافات.