السيسي يزور أمريكا في أبريل قبيل الاستفتاء على الدستور

الخميس 28 مارس 2019 09:03 ص

من المقرر أن يزور الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" الولايات المتحدة، في زيارة لم يتم الكشف عن موعدها، لكن مصادر مطلعة رجحت أن تتم الزيارة مطلع أبريل/نيسان المقبل، قبيل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية.

وأوضحت المصادر، لصحيفة "العربي الجديد"، أن وزير الخارجية المصري "سامح شكري" يزور واشنطن في الوقت الحالي؛ بغية التمهيد والإعداد لتلك الزيارة وللقاء المرتقب بين السيسي والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأشارت إلى أن "شكري" التقي نظيره الأمريكي "مايك بومبيو"، الأربعاء، كما التقي ممثلين للدوائر اليهودية وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، بالتزامن استضافة نواب ديمقراطيين وحقوقيين في واشنطن لعدد من المعارضين المصريين، أبرزهم الممثلان "خالد أبو النجا" و"عمرو واكد" والحقوقي "بهي الدين حسن"، والإعلامي "يوسف حسين" مقدم برنامج "جو شو" الساخر على قناة "العربي".

وتأتي زيارة "السيسي" إلى واشنطن قبل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية، المقرر أن يُجرى في النصف الثاني من أبريل، وبعد أيام معدودة من نهاية فترة تداول التعديلات في البرلمان.

ومن المقرر أن تنتهي فترة الدراسة والحوارات المجتمعية منتصف الشهر المقبل، وأن يحدد رئيس مجلس النواب "علي عبد العال" جلسة "عاجلة" لأخذ موافقة النواب على محتوى التعديلات مادة مادة، ونداءً بالاسم، من دون مناقشة موسعة. وهو ما يُمكن أن يستغرق يوما أو اثنين كحد أقصى، على أن تكون بعده التعديلات في صيغتها النهائية، ثم سيصدر قرار بدعوة الناخبين للاستفتاء قبل بداية شهر رمضان المقبل، أي في الأسبوع الأول من مايو/أيار المقبل.

وذكرت المصادر أن زيارة "السيسي" ستكون لها أهداف عديدة؛ أهمها تأكيد حصوله على دعم "ترامب" المبدئي لبقائه في الحكم فترة أطول، بغضّ النظر عن الخلافات التفصيلية والملاحظات التي تسجلها الإدارة الأمريكية على سجل حقوق الإنسان في مصر، والتي تجلّت أخيرا في السلبيات القياسية التي رصدها التقرير السنوي للخارجية الأمريكية.

وأضافت المصادر أن الزيارة تستهدف أيضا تهدئة غضب الدوائر المؤثرة في واشنطن وقلقها، ومن بينها دوائر بالحزبين الجمهوري والديمقراطي والمجتمع اليهودي ومجتمع رجال الأعمال، الذين عبّروا في اتصالات عدة أخيرا مع الخارجية المصرية والمخابرات العامة، عن ضرورة تأمين الجبهة الداخلية بضمانات حقيقية، لعدم حدوث هزة كبيرة في المستقبل جراء العبث بالدستور.

وأشارت إلى أن الخارجية المصرية من جانبها تحضّر تقارير إيجابية عن مستقبل العمل الأهلي في مصر، وهي مسألة يهتم بها "ترامب" شخصيا. وطرحها تقرير الخارجية الأمريكية بشكل واسع لأنها مجال أساسي لإنفاق ملايين الدولارات سنويا من جهات مانحة حزبية وأكاديمية.

 وذكرت المصادر أنه من المقرر أن تناقش الزيارة تبعات اعتراف "ترامب" بإسرائيلية هضبة الجولان السورية المحتلة، ومستجدات التحضير لخطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة باسم "صفقة القرن"، التي من المقرر أن تعلنها واشنطن بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تجري في التاسع من أبريل.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية