السعودية تخفي حقائق انتشار الفيروس التاجي "كورونا"

الاثنين 26 مايو 2014 06:05 ص

معهد شؤون الخليج - ترجمة: الخليج الجديد

مع تصاعد العدوى بالفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي تجاوزت مؤخرا 415 إصابة و112 وفاة، اجتاحت حالة من الذعر وزارة الصحة السعودية ودوائرها بحسب أطباء من كافة أنحاء المملكة طلبوا عدم نشر أسمائهم خوفا من العقاب، بحسب تقرير معهد شؤون الخليج بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وكان الملك السعودي قد أقال مؤخرا وزير الصحة «عبد الله الربيعة» بعد انتشار الغضب الشعبي بكافة أنحاء البلاد بسبب تزايد حالات العدوى بالفيروس التاجي.

يبدو أن الحكومة السعودية متورطة في التستر على مدى انتشار حالات العدوى بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، كما يظهر من تقارير الأطباء وأفراد أسرة المرضى المتوفين.

في 18 أبريل/نيسان، أرسل جراح العظام السعودي الدكتور «سعود المسلماني» تغريدة تقول إن وزارة الصحة السعودية أصدرت أوامر لأطباء المستشفى الذي يعمل به بعدم تسجيل وفيات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في شهادات الوفاة، وتسجيلها بدلا من ذلك كسكتة قلبية أو فشل رئوي. وقال المسلماني أنه عندما سأل عن مصدر الأوامر، قيل له أنها جاءت من أعلى مستوى، في إشارة إلى مكتب وزير الصحة.

وقد أكد ما ورد بتغريدة «المسلماني» العديد من أقرباء حالات الوفاة بالمتلازمة الذين نشروا شهادات وفاة أقاربهم التي تظهر أن سبب الوفاة السكتة القلبية.

ذكر أقرباء المتوفَّى «ظافر العَمري»، 38 سنة، أنه توفي في 19 أبريل/نيسان بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في مستشفى الحبيب الخاص بالرياض بعد صدور شهادة وفاة رسمية له بالسكتة القلبية. وبسبب غضبهم من المستشفى، نشر أقرباؤه شهادة وفاته على الإنترنت.

مريضة أخرى توفيت بنفس المرض دون أن تسجل الحكومة ذلك هي «نورا بركة المقيري» (العتيبي)، 28 سنة، من بلدة عفيف، توفيت بالرياض يوم 19 أبريل/نيسان كذلك بسبب عدوى الفيروس التاجي، لكن أظهرت شهادة وفاتها أن السبب سكتة قلبية أيضا.

مريض ثالث، هو «مقتدى الخاطر»، 25 سنة، لقي حتفه بمستشفى القطيف المركزي بسبب عدوى الفيروس التاجي، لكن سجلت شهادة وفاته أن السبب مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي.

 «مُنجي محمد دبش»، طبيب تونسي بمستشفى سلمان التابع للوزارة في الدلم قرب الخرج، توفي يوم 19 أبريل/نيسان بالرياض، لكن لم يتم الإبلاغ عن وفاته كحالة عدوى بالفيروس التاجي.

بالإضافة إلى إخفاء حالات الإصابة والوفاة، يبدو أن الحكومة السعودية قد فشلت في منع الارتفاع غير العادي بمعدلات الإصابة بين الأطباء والعاملين بالمجال الطبي. استمر هذا الحال حتى بعد تعيين عادل فقيه قائما بأعمال وزير الصحة، والذي بدأ مهامه كوزير بزيارة مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بمستشفى الملك فهد في جدة، بدون ارتداء قناع الوجه الواقي أو نظارات واقية على نحو ما تتطلبه منظمة الصحة العالمية.

بين أولئك الذين أمكن تأكيد وفاتهم دون أن تسجل حالاتهم الحكومة السعودية:

  • «خالد ممدوح»، محرر أخبار توفي منذ بضعة أيام في جدة بعد دخوله المستشفى بأيام قليلة.

  • الدكتور «وائل رمال»، جراح العظام بمدينة الملك عبد الله الطبية، أصيب بالعدوى أوائل أبريل/نيسان.

  • الدكتور «عثمان متولي»، طبيب القلب بمستشفى الملك فهد في جدة الذي قيل أنه تعافى من المرض، بحسب صحيفة سعودية تحدثت معه.

  • «أيمن الغامدي»، فني أشعة أصيب بالعدوى في مستشفى الملك فهد في جدة، لكن رُفِض إدخاله إلى المستشفى بسبب نقص الأسرة بالمستشفيات الحكومية. اصطحبته عائلته إلى مستشفى بقشان الخاص حيث ظل بوحدة العناية المركزة ، وقيل أنه يتحسن.

  • الدكتور «إسماعيل قشماق»، طبيب في المستشفى التخصصي بجدة، ظل في وحدة العناية المركزة بعد أسابيع من تشخيصه بعدوى الفيروس التاجي. وذكر أقرباؤه أن أنابيب التنفس قد أزيلت عنه بعد أن أصبح قادرا على التنفس من تلقاء نفسه.■

 

المصدر: Saudi Killer Virus to Hit US and Europe 

 

 

  كلمات مفتاحية

بعد انحساره لفترة .. كورونا يعاود الظهور في السعودية

السعودية: «كورونا» يقتل 3 أشخاص ويصيب 3 آخرين خلال 24 ساعة فقط

«منظمة الصحة العالمية» ترسل بعثة إلى السعودية لمواجهة فيروس «كورونا»