احتفت (إسرائيل) بدعوة رجل الأعمال الإماراتي "خلف الحبتور" دول الخليج إلى التطبيع والسلام والتعاون مع (تل أبيب) اقتصاديا وزراعيا وعلميا ودفاعيا، وهي الدعوة التي قوبلت بسيل من الانتقادات الحادة.
وأعادت صفحة "(إسرائيل) بالعربية"، على "تويتر"، نشر مقطع فيديو لـ"الحبتور"، كان قد أذاعه الجمعة على صفحته، قال فيه إن "(إسرائيل) دولة متقدمة علميا واقتصاديا وإلكترونيا، ولا يوجد دولة بقوتها الاقتصادية، وأمورها الأخرى في الوقت الحاضر"، حسب تعبيره.
وأضاف: "ماذا ننتظر إذا كان مصر والأردن جيراننا متعاقدين معهم، فلماذا لا نعمل سلاما ونكون واضحين بدلا من الاختباء وعدم الوضوح".
وتابع بالقول: "هم أفضل من غيرهم، عدونا الأكبر هي إيران وليس (إسرائيل)، ولا داع للمجاملات والكذب على أنفسنا، حتى الفلسطينيين أكثر من 2 مليون منهم حصلوا على الجنسية الإسرائيلية".
وتوقع "الحبتور"، في الفيديو، أن حديثه في هذا الأمر قد يعرضه "للسب والشتائم".
وعلى إثر الفيديو، هاجم ناشطون "الحبتور"، رافضين دعوته للتطبيع مع (إسرائيل) التي تنتهك حقوق الفلسطينيين، وتبني المستوطنات وتغتصب الأراضي وتهين المقدسات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها "الحبتور" للتطبيع مع (تل أبيب)؛ حيث أثار جدلا الشهر الماضي، عندما أشاد بما وصفه بـ"الديمقراطية الحقيقية" في (إسرائيل)، تعليقاً على تحقيق النائب العام الإسرائيلي في اتهامات بـ"الفساد" ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وتأتي تصريحات "الحبتور" متناغمة مع مواقف الإمارات من (إسرائيل)؛ إذ شهدت الفترة الأخيرة تبادلا للزيارات بين مسؤولين في (تل أبيب) وأبوظبي.
كما سبق أن زعم وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها، إزاء تهديدات من إيران و"حزب الله"، اللذين تعدهما دول عربية داعمين رئيسين للإرهاب بالمنطقة.
