إدانات عربية وغربية لتفجيرات سريلانكا: إرهاب مرفوض

الأحد 21 أبريل 2019 04:04 ص

أدانت دول عربية وغربية ورموز دينية، الهجمات الإرهابية التي طالت كنائس وفنادق في سريلانكا، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.

وعبرت الخارجية السعودية، عن إدانتها واستنكارها لسلسلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في سريلانكا.

وقدمت الخارجية، في بيان، العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سريلانكا، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وشددت على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في كل أنحاء العالم دون استثناء.

بينما قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في بيان، إن "الهجمات الإرهابية في سريلانكا، أظهرت مرة أخرى ضرورة المكافحة الحازمة للإرهاب بكل أنواعه".

وأعرب الرئيس التركي، عن شجبه وإدانته بأشد العبارات هذه الهجمات المنافية للإنسانية، والتي طالت دور عبادة، مؤكدا "تضامن تركيا مع سريلانكا في مواجهة الإرهاب، العدو المشترك للإنسانية والسلام العالمي".

كما أعربت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، عن إدانتها بأشد العبارات للتفجيرات ذاتها، معبرة عن صدمتها من هذه الجريمة الشنيعة والمروعة، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وشددت على رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين.

وبعث أمیر الكويت، الشیخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، برقية تعزية إلى رئیس سيرلانكا "مایتریبالا سیریسینا".

وأكد "الصباح"، استنكار بلاده لهذه الأعمال الإجرامیة، والتي تتنافى مع كافة الشرائع والقیم الإنسانیة، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".

وأدانت أيضا، الإمارات، سلسلة التفجيرات، معربة في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي عن استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة رفضها لمختلف أشكال العنف والإرهاب والذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته، وفقا لوكالة الانباء الإماراتية "وام".

وهو ذات الموقف، الذي اتخذته البحرين، في بيان لخارجيتها، حين قالت إنها ضد كل أشكال العنف والإرهاب.

وشددت في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، على ضرورة نبذ كافة صور التطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومبرراته، وأهمية تعزيز التعاون على مختلف المستويات من أجل التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم.

كما أدانت مصر، في بيان صادر عن خارجيتها، سلسلة التفجيرات، مؤكدة أن "هذه الأعمال الوحشية الخسيسة التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها".

وندد أيضا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالاعتداءات ووصفها بـ"المروعة"، معربًا عن "تعازيه القلبية الحارة" لشعب سريلانكا بعد سلسلة التفجيرات.

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، إن "الكراهية الدينية والتعصب اللذين ظهرا بطريقة فظيعة اليوم، يجب ألّا ينتصرا".

وأعربت في برقية تعزية نشرها متحدث باسمها على "تويتر"، عن أسفها لأن "الناس الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح كانوا مستهدفين عمدًا"،

بدوره، دان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بشدة ما وصفها بـ"الأعمال الشنيعة" و"الهجمات الإرهابية" في سريلانكا.

وكتب على "تويتر": "حزن عميق بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس والفنادق في سريلانكا، ندين بشدة هذه الأعمال الشنيعة.تضامننا مع الشعب السريلانكي وأفكارنا مع جميع أقارب الضحايا في يوم عيد الفصح".

وتضامن الفاتيكان مع الأحداث، حيث عبر البابا "فرنسيس"، عن حزنه بعد الاعتداءات، مؤكدًا أنه "قريب من كل ضحايا هذا العنف الوحشي".

كذلك، عبر رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، عن شعوره بالحزن بعد الاعتداءات التي ضربت سريلانكا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم دعمه" لكولومبو.

وقال "يونكر": "علمت بهول وحزن بالاعتداءات التي كلفت هذا العدد من الناس حياتهم.. أعبر عن تعازي الحارة لعائلات الضحايا الذين تجمعوا للصلاة بسلام أو جاؤوا لزيارة هذا البلد الجميل".

وأضاف "نحن مستعدون لتقديم دعمنا".

كما نددت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، بالاعتداءات، واصفة إياها بأعمال العنف المروعة.

وقالت "ماي": "يجب أن نقف معا للتأكد من أنه لا ينبغي لأحد أن يمارس إيمانه خوفا".

أما رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذي تقع بلاده على بعد 60 كم فقط إلى الشمال من سريلانكا، فأدان ما وصفه بـ"التفجيرات الرهيبة"، وقال: "لا يوجد مكان لمثل هذه البربرية في منطقتنا".

وغرد رئيس وزراء أستراليا "سكوت موريسون"، قائلا: "إن أفكار بلاده وصلواتها مع شعب سريلانكا الجميل في هذه اللحظات العصيبة".

كما وصف شيخ الأزهر الشريف "أحمد الطيب"، في بيان، الهجمات بـ"الإرهابية الدموية".

وقال "الطيب": "لا أتصور آدميا قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم، هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان".

وتضامنت كنائس الأراضي المقدسة، مع الضحايا، وقال بيان صادر في القدس: "نعبر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقي".

وأضاف بيان الكنيسة: "نصلي من أجل أرواح الضحايا. نطلب الشفاء العاجل للمصابين، ونطلب من الله أن يلهم الإرهابيين كي يتوبوا عن القتل والترهيب".

وكشفت شرطة سريلانكا، أن عدد قتلى سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في البلاد يوم الأحد تجاوز 200 قتيل.

وقال المتحدث باسم الشرطة للصحفيين في كولومبو: "لدينا معلومات من جميع المستشفيات بمقتل 207 أشخاص.. ووفقا للمعلومات المتوفرة حتى الآن، لدينا 450 مصابا نقلوا إلى المستشفيات".

وهزت ثمانية انفجارات فنادق وكنائس في سريلانكا، الأحد، أثناء الاحتفال بقداس عيد الفصح، قبل أن تعلن السلطات فرض حظر تجول، وحجب مواقع تواصل اجتماعي.

وحتى الساعة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي هزت سريلانكا، بيد أن وزير الدولة لشؤون الدفاع قال إنهم تعرفوا على الجماعة الإرهابية التي نفذت هذه الهجمات.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات اعتقال مشتبهين بهم على صلة بالتفجيرات، قبل أن يفجر انتحاري نفسه في 3 من رجال الشرطة أثناء اقتحام منزل يختبأ فيه.

وتضم سريلانكا ذات الأغلبية البوذية، أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص، من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.

ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس، و10% من المسلمين، و7% من المسيحيين.

غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية بشأن الجرائم التي يتهم البعض الجيش السريلانكي بارتكابها بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009.

وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية