يحيي المسيحيون في مصر أسبوع "آلام السيد المسيح"، الذي يبدأ اليوم بأحد "الشعانين"، وهو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين، ويوافق ذكرى دخول المسيح مدينة القدس حيث استقبلته الجماهير بسعف النخيل وأغصان الزيتون.
وتوجه الآلاف من المسيحيين في مصر إلى دير القديس "سمعان الخراز" بمنطقة المقطم، شرقي العاصمة القاهرة، لحضور القداس الخاص بهذه المناسبة ومعايشة أجواء العيد، حسبما أفاد موقع "بي بي سي" اليوم الأحد.
وشهدت احتفالات هذا العام إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت عناصر الأمن خارج الدير الذي يشهد الاحتفالات، وتولت تأمين الأسوار الخارجية وفرض كردون أمني لمراقبة الزوار، بينما تولت عناصر كشافة من شباب الكنيسة تأمين الداخل، ومراقبة مرور الزوار عبر البوابات الإلكترونية والتفتيش الذاتي لحقائب السيدات.
وفي الجوار انتشر باعة سعف النخيل، الذين قاموا بتشكيله على هيئات صُلبان وتِيجان في طقس شعبي اعتاد عليه المسيحيون في المنطقة لإحياء دخول الملك المُخَلِص، في إشارة إلى السيد المسيح، ووصوله المدينة المقدسة "أورشاليم" والتي استقبله أهلها ملوحين بسعف النخيل وأغصان الزيتون.
ويحرص المسيحيون على شراء منتجات السعف في هذا اليوم كنوع من البركة وذكرى تبقى معهم على مدار العام وحتى احتفال العام المقبل.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن اللافت في احتفالات هذا العام وجود مسلمين في الاحتفالات داخل الدير.
ونقلت عن أحد الحضور قوله: "نعم أنا مسلم واسمي عادل أحمد عبدالغني، وأحرص على المجيء إلى دير القديس سمعان الخراز سنويا لحضور الاحتفال مع إخوتي وأصدقائي وزملائي في العمل".
وقال "عادل": "المصريون شعب واحد لا يستطيع أحد أن يفرق بينهم ويحتفلون بالأعياد الدينية للمسلمين والأقباط معا، فنحن المصريين نسعد معا وأيضا نحزن ونتألم لحزن بعضنا البعض، بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس".
