غادر بلا عودة.. صحيفة مغربية: سفير الإمارات بالرباط سيتم تغييره

الجمعة 3 مايو 2019 09:05 ص

كشفت مصادر دبلوماسية مغربية، أن سفير الإمارات بالرباط؛ "سالم الكعبي"، الذي عاد إلى بلاده، قبل أسبوعين، بناء على "طلب سيادي عاجل"، لن يعود مرة أخرى، وسيتم تغييره بآخر.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها، قولها إن الصمت الذي رافق مغادرة "الكعبي"، كان "يفترض أن يقع في تكتم ودون تشنج"، وهو ما يفسر عبارة القرار السيادي التي وصفت خطوة مغادرة السفير الإماراتي.

وتفيد المعطيات، بأن الخطوة جاءت في سياق محاولة تجاوز التوتر القائم في علاقات البلدين، مرجحة أن تكون مغادرة السفير نهائية، في انتظار تغييره.

ولم تعلق الخارجية المغربية بشكل فوري، كما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإماراتي.

كما ذكرت الصحيفة ذاتها، أن العلاقات المغربية الإماراتية، تعيش تدهورا في الآونة الأخيرة، بسبب الخلافات حول الطريقة التي ينبغي أن تدار بها بعض الملفات المشتركة، موضحة  أن من شأن هذا التطور أن يطرح شكوكا حول مستقبل هذه العلاقات.

وتشهد العلاقات الإماراتية - المغربية أزمة مكتومة منذ أشهر، تجسدت في عدم تصويت الإمارات لصالح استضافة المغرب لمونديال 2026، في خطوة لم يكن يتوقعها المغاربة.

وأجرى وزير الخارجية المغربي؛ "ناصر بوريطة"، الشهر الماضي، جولة خليجية، بدأت في السعودية، وشملت الكويت والبحرين وقطر، ولم تشمل الإمارات.

وخلال الجولة، سلم "بوريطة"، قادة الدول الأربع الخليجية، رسالة من العاهل المغربي؛ الملك "محمد السادس"، تتعلق بـ"العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية المغربية.

وفي مارس/آذار الماضي، كشفت مصادر مغربية، أن موظفة تحمل صفة سكرتير ثالث بسفارة أبوظبي بالرباط، قامت بـ"تحركات مشبوهة"، تضمنت عقد لقاءات ومشاورات مع المجتمع المدني المغربي، دون المرور عبر الدوائر البدلوماسية المقررة، وهو ما أزعج الرباط، التي اعتبرتها بمثابة "خرق صريح لأعراف وتقاليد العمل الدبلوماسي المعمول بها في المغرب".

وفي فبراير/شباط الماضي، استدعى المغرب سفيره في الإمارات "محمد أيت واعلي"، للتشاور، تزامنا مع استدعاء سفيره في السعودية "مصطفى المنصوري" للتشاور أيضا.

وخلال الأزمة الخليجية، اختار المغرب التزام الحياد، وعرض القيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة.

كما أرسل طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، وزار العاهل المغربي الدوحة لاحقًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والتقى بأميرها.

وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارًا بريًا وجويًا على الدوحة بدعوى "دعمها للإرهاب".

وتنفي قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية