الولايات المتحدة وإيران تحاولان تذليل العقبات أمام الاتفاق النووي

الأحد 31 مايو 2015 05:05 ص

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» مع نظيره الايراني «محمد جواد ظريف» لست ساعات أمس السبت في محاولة للتغلب على ما تبقى من عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق نووي نهائي قبل شهر من انقضاء مهلة لإبرام الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست.

وكانت هذه المحادثات هي أول محادثات هامة منذ أن توصلت إيران لاتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية «أجرى وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني ظريف وفريقاهما نقاشا متعمقا وشاملا لكل القضايا اليوم».

ومن بين القضايا العالقة مطلب القوى العالمية بالسماح لفرق التفتيش الدولية بدخول المواقع العسكرية الإيرانية ومقابلة الخبراء النوويين الايرانيين، فيما تطالب طهران برفع العقوبات بمجرد التوصل لاتفاق.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية في وقت سابق إنه حدث تقدم كبير في المحادثات التي جرت في فيينا في الأسابيع الماضية في صياغة مسودة اتفاق سياسي وثلاثة ملاحق فنية بشأن الحد من أنشطة ايران النووية.

وقالت الولايات المتحدة إنها لن تمدد المحادثات بعد انقضاء مهلة 30 يونيو/حزيران.

وأبلغ المسؤول الصحافيين الذي كانوا يسافرون مع «كيري» الى جنيف «نعتقد حقا أن بوسعنا التوصل لاتفاق بحلول 30 يونيو، لا نفكر في أي تمديد».

لكن فرنسا التي طلبت قيودا أكثر صرامة على الإيرانيين ألمحت إلى أن المحادثات قد تمتد إلى يوليو/تموز على الأرجح، كما حذر «عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين من أن المهلة النهائية قد تحتاج إلى تمديد.

ومن المقرر أن يزور «كيري باريس غدا الإثنين بعد زيار سريعة الى مدريد اليوم الأحد.

وقال دبلوماسي غربي إن عمليات التفتيش على المواقع العسكرية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لـ«الأمم المتحدة» ومقابلة العلماء الإيرانيين أمر مهم للمراقبة والتحقق مما إذا كان لإيران برنامج سري للأسلحة النووية.

وقال الدبلوماسي الغربي «إذا لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى (العلماء) أو المواقع العسكرية فستكون مشكلة»، مضيفا «تحتاج الوكالة إلى الدخول سريعا إلى هذه المواقع لضمان عدم اختفاء الأشياء».

وعبر المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن وجهة نظر مماثلة وقال إنه دون الوصول الى المواقع «لن نوقع» على اتفاق.

وقال «عراقجي» للصحافيين لدى وصوله لحضور المحادثات مع «كيري»، «مسألة مقابلة العلماء النوويين غير مطروحة على الطاولة بشكل عام مثلها مثل الدخول إلى المواقع العسكرية... لا تزال كيفية تنفيذ البروتوكول الاضافي نقطة خلافية نتحدث بشأنها».

ومن بين النقاط العالقة بين الجانبين مطلب إيران برفع العقوبات فور التوصل الى اتفاق إذ قالت القوى العالمية إنه لا يمكن رفعها إلا على مراحل اعتمادا على التزام طهران ببنود الاتفاق.

وذكر «سعيد ليلاز» المحلل الذي يعيش في طهران أنه يتوقع التوصل الى اتفاق رغم مقاومة معارضين في إيران والولايات المتحدة.

وقال: «ليس أمام أمريكا أو إيران خيار سوى التوصل الى اتفاق... الفشل في ابرام اتفاق سيشعل التوتر في المنطقة».

وقال «مارك فيتزباتريك» وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية ويعمل الأن في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن من المرجح التوصل لاتفاق في وقت ما خلال يوليو/تموز.

وأوضح «تم بالفعل التوصل للتفاهمات الأشد صعوبة.. لكن الإيرانيين قد يغترون بناء على افتراض خاطيء بأن حاجة الرئيس الامريكي باراك أوباما للتوصل لاتفاق اكبر من حاجتهم لذلك».

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة إيران مجموعة 5 1 الاتفاق النووي جون كيري محمد جواد ظريف باراك أوباما

فرنسا: لن نقبل توقيع اتفاق نووي حال رفضت إيران تفتيش منشآتها العسكرية

«أوباما» يوقع على قرار يخول الكونغرس بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران

واشنطن تبحث منح «إسرائيل» طائرات «إف-35» حال توقيع الاتفاق النووي مع إيران

إيران تتهم السعودية بعرقلة الوصول لاتفاق نووي نهائي

إيران ترفض المحادثات النووية تحت التهديد وواشنطن تسعى لتقويض «الفيتو» الروسي والصيني

«كيري»: إيران والقوى العالمية أكثر قربا من أي وقت إلى «اتفاق نووي تاريخي»

«روحاني»: لن نوقع اتفاقا نوويا نهائيا قبل رفع كامل العقوبات

معايير «أوباما» النووية مزدوجة ومنحازة وانتقائية..!!

اكتشاف فيروس معلوماتي معدل للتجسس على المفاوضات النووية الإيرانية

«كيري»: واشنطن لا تصر على إجابة إيران على أسئلتها بشأن أنشطتها النووية

الاستراتيجية السوبر لإيران لسحق الولايات المتحدة في معركة حربية