رويترز- الخليج الجديد
قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» اليوم السبت إن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» التي أعلنت رفضها للمبادرة.
وقال «شكري» في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي «لوران فابيوس» إن المبادرة «تلبي احتياجات كلا الطرفين. بالتالي سوف نستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل».
جاءت تصريحات «شكري» بعد إجراء «فابيوس» محادثات مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح «السيسي» صباح يوم السبت بشأن الأزمة في غزة.
يذكر أن الكاتب البريطاني، «ديفيد هيرست»، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط قال فى مقالته بصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم تكن «مبادرة مصرية»، بل صنعها الإسرائيليون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق «توني بلير»، معتبرا أنها بمثابة إعلان بموت دور مصر التاريخي كوسيط في القضية الفلسطينية.بحسب قوله.
وأضاف «هيرست»: «المبادرة المصرية تم إعلانها ضد رغبة الولايات المتحدة لإحباط مبادرة أخرى بواسطة دولة قطر، وأيًا كان ما يحدث في أحد فنادق القاهرة الآن بين وفود الإسرائيليين وحماس، فإن الحوار الحقيقي ليس هناك، بل في قطر وتركيا، وحماس رفضت اعتبار مصر كمفاوض موثوق به».
يذكر أن مصر كانت قد تبنت مبادرة لوقف إطلاق النار بين «حماس» والجانب الاسرائيلي, رحب بها الجانب الاسرائيلي فيما رفضتها حماس كليا مؤكدة أنها «مبادرة ركوع وخنوع نرفضها نحن في كتائب القسام جملة وتفصيلا وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به»، وأكدت كتائب القسام أن المعركة مع العدو مستمرة و«ستزداد ضراوة وشدة».
