تعيد رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، الشهر المقبل، طرح الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من التكتل على البرلمان.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، عقب اجتماع "ماي" مع زعيم المعارضة في مجلس العموم "جيريمي كوربين"، إنها ستعاود طرح الاتفاق في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو/حزيران المقبل.

ولفت المتحدث، إلى أن اللقاء بحث عزمها على اختتام المحادثات، وتنفيذ نتيجة الاستفتاء بمغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "من الضروري أن نفعل ذلك إذا كان لبريطانيا أن تغادر الاتحاد الأوروبي قبل عطلة البرلمان الصيفية".

وبذلك تضع "ماي"، موعدا نهائيا جديدا لخطة الانسحاب، وجدولا زمنيا محتملا لرحيلها، حسب "رويترز".

وبعد نحو 3 سنوات من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، بأغلبية 52% مقابل 48%، لم يتوصل الساسة إلى اتفاق بشأن متى أو كيف أو حتى ما إذا كان هذا الانفصال سيحدث.

وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس/آذار الماضي، لكن "ماي" لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه، لذلك لجأت إلى حزب "العمال" بقيادة "كوربين" طلبا لتأييده.

لكن "كوربين"، الذي يجري فريقه التفاوضي محادثات مع وزراء الحكومة منذ أكثر من 4 أسابيع لإيجاد سبيل لكسر الجمود الذي يعتري البرلمان بشأن تلك القضية، أثار الشكوك بشأن ما إذا كان حزبه قد يساند اتفاق الانسحاب.

ولا يزال "بريكست" بعيدا عن الحسم بعدما وافق الاتحاد الأوروبي أخيراً على إرجاء موعد الخروج إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل تجنباً لمغادرة بريطانيا دون اتفاق، مع قدرتها على الخروج قبل الموعد إذا أقنعت الحكومة مجلس العموم بالمصادقة على الاتفاق الذي عقدته "ماي" مع بروكسل أواخر العام الماضي.