كشفت الناشطة الإيغورية "مريم عبدالملك" في لقاء مع قناة "الجزيرة مباشر"، أن الفتيات في تركستان الشرقية (شينجيانغ) يُجبرن على الزواج من الصينيين الشيوعيين تحت مسمى التعايش السلمي أو البقاء معهم في بيت واحد بحجة القرابة.
وقالت "مريم" إن: "نساء تركستان الشرقية (أقلية الإيغور المسلمين) يعانين من أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي أكثر مما يتصوره أي عقل بشري حيث يحرمن من جميع حقوقهن الأساسية".
وتابعت: "تُحرم الفتيات من حق حرية الزواج فيجبرن على الزواج من صينيين شيوعيين، تحت مسمى التعايش السلمي أو البقاء معهم في بيت واحد بحجة القرابة".
مشيرة إلى أنه إن كانت الفتاة متزوجة يتم اعتقال زوجها ووالدها وأقاربها ويتم اغتصابها أمام عائلتها الذين يعتقلون ويقتلون فور معارضتهم، أي "لا حيلة لهم ولا قوة".
ويتم استغلال الفتيات التركستانيات جسديا، ويتم استخدامهن كخادمات في السجون والمعتقلات الصينية التي تدّعي السلطات الصينية أنها "مراكز إعادة التدريب والتأهيل".
كما تعمل الفتيات في المصانع والشركات الصينية والبيوت الصينية من دون أجر، ويتم إرسال الفتيات إلى المراقص والملاهي لتسلية الرجال الصينيين الشيوعيين، وفقا لتصريحات الناشطة الإيغورية.
وأكثر ما تتعرض له نساء تركستان الشرقية هو "الاغتصاب والضرب المبرح، رغم كونهن نساء وطبعا عند رفض أي طلب من طلباتهم يتم اعتقالهن أو قتلهن".
واستنكرت الشابة ما تعانيه نساء تركستان الشرقية وسط "صمت دولي"، مطالبة بضرورة التدخل لنجدتهن.
والمسلمون الإيغوريون هم مجموعة عرقية تركية تسكن منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين، والمعروفة أيضًا باسم تركستان الشرقية، منذ آلاف السنين.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الإيغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.
وتعرضت بكين لانتقادات حادة في العالم، بسبب سياستها المتشددة في شينجيانغ، وهي سياسة وُضعت باسم "مكافحة التطرف الإسلامي والميول الانفصالية"، حسبما يقول النظام الشيوعي الصيني.