فشل انتخاب رئيس جديد في لبنان للمرة 24 على التوالي

الأربعاء 3 يونيو 2015 02:06 ص

حطّم البرلمان اللبناني رقما قياسيا جديدا في عدد الجلسات التي عقدها لانتخاب رئيس جديد للبلاد، دون أن يتمكن من ذلك، حيث فشل، اليوم الأربعاء أيضا، وللمرة الـ24 على التوالي، في انتخاب الرئيس الـ13 للبنان، وهو ما اضطر رئيس مجلس النواب (البرلمان) «نبيه بري»، إلى تأجيل جلسة اليوم لعدم اكتمال النصاب الدستوري، داعيا إلى جلسة تحمل الرقم 25 في 24 يونيو/حزيران الحالي.

وأعلن «بري» تأجيل الجلسة التي اتضح قلة حاضريها بشكل ملحوظ، حتى الثانية عشرة من ظهر الأربعاء، بالتوقيت المحلي، أي الساعة 9:00 «ب.غ»، من أصل 86 يشكلون النصاب القانوني لجلسة الانتخاب.

وكانت ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان»، انتهت في 25 أيار/مايو 2014، بينما فشل البرلمان، في ظل غياب التوافق السياسي في انتخاب رئيس جديد للبلاد طوال 24 جلسة، انطلقت في 23 نيسان/ أبريل 2014. حيث يذكر أنه يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى أي 86 نائبا، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي الأصوات، فإنها تجرى عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتا على الأقل للفوز بالمنصب.

ولا يزال «سمير جعجع» البالغ 62 عاما، رئيس حزب القوات اللبنانية، والنائب «هنري حلو»، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي «وليد جنبلاط»، المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي. أما المرشح القوي الآخر غير المعلن رسميا، فهو رئيس «التيار الوطني الحر» «ميشال عون» حليف حزب الله، الذي كان قائدا للجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984، وحتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، «أمين الجميّل».

ويتيح الدستور اللبناني لمجلس النواب، انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشحه. وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي «14 آذار» المناصر للثورة السورية، و«8 آذار» الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم «جنبلاط»، ورئيس الحكومة السابق «نجيب ميقاتي».

وتُحمل قوى «14 آذار» مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 مايو/أيار لكل من حزب الله وحليفه «عون»، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

جدير بالذكر أن المسيحي الأرثوذكسي، «شارل دباس»، كان أول من تولى رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 1926، وذلك بعد إقرار دستور البلاد في عهد الانتداب الفرنسي.

وفي عام 1943 اتفق مسلمو لبنان ومسيحيوه بموجب الميثاق الوطني، وهو اتفاق غير مكتوب، على توزيع السلطات، على أن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا، ولا يزال هذا العرف الدستوري ساريا حتى الآن.

  كلمات مفتاحية

لبنان البرلمان اللبناني سمير جعجع الجيش اللبناني

النسيج الاجتماعي في لبنان يئن تحت ضغوط الصراعات الإقليمية

«سليمان فرنجية».. صديق «الأسد» الذي قد يصبح رئيسا للبنان

الرياض تبارك صفقة رئاسة لبنان لـ«فرنجية» حليف «الأسد» والحكومة لـ«الحريري»

فخامة الرئيس الابن؟!