أنهى آلاف معتقلي حزب العمال الكردستاني في سجون تركيا حركة إضراب عن الطعام مستمرة منذ أشهر وذلك تلبية لدعوة زعيم الحزب "عبدالله أوجلان".

وكان "أوجلان" قال بحسب نص قرأته محاميته "نيروز وصال" التي زارته مرتين خلال هذا الشهر، بعد منعها من ذلك منذ 2011، "أتوقع أن توقفوا تحرككم" مضيفا: "هدفكم في ما يخصني تحقق وأريد أن أعبر لكم عن ودي وامتناني".

وبحسب المحامية، فإن "أوجلان" شدد خلال لقائها به على "وجوب إنهاء إضرابات الجوع بعد أن حققت هدفها".

وشدد "أوجلان" على أن إلغاء منعه من مقابلة محاميه، لا يعني بدء "عملية مفاوضات" مع الحكومة، كما كان حدث عام 2013 قبل أن تنهار العملية في 2015، بحسب المحامية.

وتابعت المحامية أن "أوجلان" يرى أن "تركيا بحاجة أساسا (…) لمفاوضات ديمقراطية وسلام مشرف"، وقال إن رد فعل السلطات سيتضح "في غضون 30 أو 40 يوما"، دون مزيد من التفاصيل.

وتمكن اثنان من محاميّ "أوجلان" من زيارته للمرة الأولى في 2 مايو/أيار الجاري في سجنه في جزيرة أمرالي في بحر مرمرة، كما التقوه مرة ثانية الأربعاء بعد رفع الحظر رسميا عن زيارته.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها "أوجلان" بمحاميه بعد توقف دام 8 سنوات.

ويرى مراقبون أن قرار السلطات التركيّة يشير إلى قرب استئناف مباحثات السلام مع الأكراد، وسط توقعات أن تشمل، هذه المرّة، اتفاقا حول أكراد سوريا، وألا تقتصر على أكراد تركيا فحسب.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2012، بادرت السلطات التركية إلى بدء مفاوضات سلام مع "أوجلان"، هدفت إلى تسوية النزاع المسلح بين القوات التركية ومسلحي "حزب العمال الكردستاني"، المستمر منذ العام 1984، والذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.

وتوصلت أنقرة والحزب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تم تطبيقه عام 2013، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو/تموز 2015.