يستخدم كثير من الرجال الستيرويدات لبناء العضلات، ولكن هذا خطير وقد يدمر فرصهم في إنجاب أطفال بنسبة تصل إلى 90%، وفقا لما توصل له العلماء.

تناقض الفحولة والعقم

يقول الأكاديميون إن الكثير من الناس يضحون عن غير قصد بخصوبتهم، ما يضع الرجال في حالة من التناقض، الذي تمت تسميته باسم "تناقض موسمان وبراسي"، على اسم الباحثين اللذين وصفاه للمرة الأولى.

فتناول الستيرويدات يجعل الرجال يبدون أكثر فحولة، لكنهم في حقيقة الأمر يفقدون قدرتهم على الإنجاب.

ووفقا لما تقوله هيئة الخدمات الصحية البريطانية، فقد أصبح استخدام الستيرويدات الابتنائية واحدا من الأسباب الرئيسية التي يمكن الوقاية منها من العقم للذكور.

وقال استشاري في أمراض النساء: "أرى عددا متزايدا من الرجال في العيادة الذين لا يدركون الضرر الذي يمكن أن يسببه تناول المنشطات الابتنائية على صحتهم وخصوبتهم على المدى الطويل. ننصح أي شخص يرغب في بدء عائلة الآن وفي المستقبل بتجنب تناول المنشطات الابتنائية حيثما أمكن ذلك".

تزايد المتضررين

يذكر الباحثون أن المنشطات تخدع الغدة النخامية في المخ، لأنها تعمل مثل هرمون التستوستيرون، فتظن أن الخصيتين تفرطان في إفراز هرمون الذكورة، وبالتالي تعمل على كبحها.

يضيف الباحثان "موسمان وباسي" أن نفس الشيء يحدث لدى الرجال الذين يستخدمون هذا الدواء لمنع الصلع الذكري، وأن الأضرار التي تلحق بالخصوبة نتيجة استخدام الستيرويد معروفة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يصوغ فيها العلماء مصطلحا محددا بسبب الأعداد الهائلة من الناس المتضررين الآن.

وقال أحد الباحثين أن نسبة العُقم أكثر مما يتخيل الناس، لأنها تصل إلى 90%.