قتل 4 من قوات الأمن اللبنانية، بينهم ضابط، في اشتباكات مع مسلح بطرابلس، شمالي البلاد.

كما جرح 4 آخرين، بينهم حارس أمن بشركة خاصة، فيما فجر المسلح نفسه بعد محاصرته بأحد المباني.

واعلنت قياد الجيش اللبناني، في بيان عن مقتل أحد ضباطها، نتيجة إطلاق النار بعد تعرّض مراكز عسكرية تابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس (شمالي البلاد) إلى إطلاق نار.

وأضاف البيان أن "قوى الجيش فرضت طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله (عبدالرحمن مبسوط)، قرب مبنى دار التوليد، لتوقيفه، حيث اشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أية إصابات أخرى".

وكان الجيش اللبناني، أعلن في وقت سابق الإثنين، أن شخصًا يدعى "عبدالرحمن مبسوط" أطلق النار على فرع مصرف لبنان، في منطقة طرابلس، ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي المدينة، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني.

وأوضح أن الهجوم أدى إلى مقتل أحد العسكريين، وإصابة آخرين بجروح، من دون تفاصيل بشأن دوافع الهجوم.

وأفادت قوى الأمن الداخلي، في بيان لاحق، بمقتل العريف في قوى الأمن "ج.خ"، وإصابة عنصرين آخرين بجروح، جراء إطلاق نار على سيارتهم خلال في محلة الميناء- طرابس.

وأفادت من جهتها، وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بمقتل عنصر آخر من قوى الأمن الداخلي، وإصابة ثالث بجانب حارس أمن خاص.

وشهدت المنطقة اشتباكات كثيفة عقب الاعتداء، الذي لم يُعرف سببه على الفور.

وقالت قوى الأمن، إن دوريات لها طوقت مطلقي النار على الدورية الأمنية، في شارع التوليد بطرابلس، وتعمل على تضييق الخناق عليهم لتوقيفهم.

ووفقا لمصادر، فإن "مبسوط"، كان موقوفا في سوريا لقتاله الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية".

وعندما عاد إلى لبنان مؤخرا، أوقف لفترة لدى القوى الأمنية، ومن ثم أفرج عنه، حسب الاعلام اللبناني.

وتعاني طرابلس، وهي ثاني أكبر مدينة في لبنان، من انفلات أمني.

وشهدت المدينة، في وقت سابق، جولات قتال بين سُنة معارضين للنظام السوري وعلويين حلفاء له.