كشفت زوجة مستشار الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي" للشؤون الخارجية "عصام الحداد"، المعتقل داخل سجن العقرب (جنوبي القاهرة)، عن تدهور حاد بصحته، وصحة نجلها "جهاد" المعتقل في ذات السجن.
وقالت "منى إمام"، في تدوينة لها عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، إن "جهاد يدخل كل جلسة محمولا من العساكر، لأنه لا يستطيع حتى الوقوف على قدميه بسبب عجز ركبتيه عن حمله.. ثم يزحف على أريكة القفص الخشبية ليقترب من الزجاج العازل لنراه".
وأضافت: "قلوبنا يعتصرها الألم وتنطلق ألسنتنا بالدعاء له أن يخفف الله عنه آلامه ويتقبل منه ويشفيه هو وإخوانه القابعين في قبور (سجن) العقرب منذ 6 سنوات".
وأوضحت والدة "جهاد"، وهو المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون" سابقا، إنه "يعانى من تمزق أربطة الركبة منذ عامين، وترفض إدارة السجن عمل منظار على الركبة للتشخيص والعلاج، رغم أمر القاضي بعلاجه وطلب النيابة ذلك من إدارة السجن".
وزادت: "كأنهم يتلذذون بآلامه التي لا تنتهى ولا تهدأ رغم المسكنات.. وحسبنا الله و نعم الوكيل فى كل المتجبرين الظلمة".
وأشارت "منى"، إلى أن إدارة السجن تتعنت أيضا ضد زوجها "عصام الحداد"، وقالت إنهم "يرفضون إتمام عملية القسطرة القلبية له، رغم استكمال كل الإجراءات بصعوبة منذ أكثر من عام ونصف".
وزادت: "مرت 3 سنوات تقريبا منذ تشخيص حالته وطلب عمل العملية له".
وسبق أن حملت الأسرة، إدارة سجن "العقرب"، وأطباء السجن المسؤولية الكاملة عن التدهور الشديد الذي وصلت إليه حالة كل من "عصام" و"جهاد".
وفي تقرير سابق لـ"منظمة العفو الدولية"، كشف تعمد السلطات المصرية إساءة استخدام الحبس الانفرادي ضد المحتجزين، حيث يتعرضون عمدا لإيذاء بدني رهيب.
وتقول تقديرات حقوقية إن عدد المعتقلين في السجون المصرية يتجاوز 60 ألف معتقل، غالبيتهم من الإسلاميين وبعض المعارضين الليبراليين بعد إطاحة الجيش بالرئيس "محمد مرسي"، في 3 يوليو/تموز 2013.