بعد هجمات خليج عمان.. قلق متزايد بين شركات النقل البحري

الجمعة 14 يونيو 2019 08:06 ص

يتزايد القلق لدى شركات الشحن البحري، بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم جديد، قرب مضيق هرمز، الخميس، حيث يعبر نحو 30% من الإنتاج العالمي للنفط.

وقال "باولو داميكو"، رئيس رابطة ناقلات النفط "انترتانكو"، مالكة الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم، الخميس: "بعد تعرض ناقلتا النفط لهجوم إني قلق جدا على سلامة طواقمنا التي تبحر عبر مضيق هرمز".

وأضاف: "يجب ألا ننسى بأن 30% من النفط الخام العالمي يمر عبر هذا الممر، إذا أصبحت هذه المياه خطيرة قد تتعرض الإمدادات النفطية للعالم الغربي للتهديد".

واستهدف الهجوم ناقلتي "فرونت ألتير" التابعة لشركة نرويجية، و"كوكوكا كوريجوس"، التي كانت تنقل مادة الميثانول، من مجموعة "كوكوكا سانجيو" اليابانية.

ووقع الهجوم، شرق مضيق هرمز، الممر البحري الفاصل بين إيران شمالا، وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية جنوبا، وتسلكه السفن الآتية من الخليج للوصول إلى بحر عمان ثم المحيط الهندي.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى زعزعة استقرار سوق النفط العالمية من خلال هذا الهجوم، الذي لم تتبن أي جهة مسؤوليته، ولم يعرف مصدره.

ونفت طهران بشدة أي مسؤولية عن الحادث.

وتأتي هذه الحوادث بعد شهر على أعمال تخريب تعرضت لها أربع ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، في قضية رأت فيها واشنطن يد إيران، التي نفت ذلك.

وفجأة، أصبحت إحدى المناطق الأكثر حساسية للنقل البحري العالمي خصوصا النفط، أقل أمانا.

واعتبارا من 17 مايو، أيار رفعت مجموعة "لويدز أوف لندن" للتأمين البحري، المخاطر المرتبطة بالنقل البحري في الخليج بعد أعمال التخريب الغامضة للناقلات الأربع.

 

دعوات للتهدئة

 

لكن حوادث الخميس أججت المخاوف مجددا.

وقال "أنغوس فرو"، أمين عام "بيمكو"، أكبر رابطة للنقل البحري في العالم: "ندعو الأمم المتحدة لتبذل كل ما في وسعها لخفض التوتر وضمان مرور آمن للسفن التجارية عبر مضيق هرمز".

وأضاف: "بعد الهجومين الجديدين، وفي حين نترقب نتائج التحقيقات، فإن التوتر في مضيق هرمز ومنطقة الخليج شديد حتى في غياب نزاع مسلح مفتوح".

ودعوات التهدئة هذه تأتي بعد تلك التي وجهتها المنظمة البحرية الدولية، ومقرها لندن، وهي مكلفة بضمان سلامة النقل البحري.

وتأخذ بعض شركات النقل البحري تدابيرا احترازية إضافية، فقد أصدرت مجموعة "ميتسوي أو أس كاي لاينز" اليابانية تعليمات لأسطولها بتفادي منطقة شعاعها 12 ميلا بحريا من موقع الهجوم، كما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وارتفعت أسعار النفط، الخميس، بأكثر من 4% قبل أن تتراجع قليلا مساءا.

وكانت الأسعار متقلبة، الجمعة، لأنه من الصعب حتى على خبراء القطاع إدماج، اعتبارا من اليوم، عامل الخطر في الأسعار.

وقال محللون إن الأسعار ستقفز في حال أغلق مضيق هرمز، لكن طالما لا تزال السفن قادرة على الإبحار هناك، فسيكون من الصعب التكهن بالمبادلات وبأسعار النفط.

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية