عبر "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الإثنين، عن ثقته بنجاح ورشة المنامة، المقرر عقدها يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، قائلا إن التوصل لتسوية للقضية الفلسطينية لن يتم على أساس المبادرة العربية للسلام، ولكن في موقع بينها وبين الموقف الإسرائيلي.

ونفى "كوشنر"، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية لورشة المنامة لها أثر سلبي عليها، كما يقول الكثيرون.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن "الورشة قد حققت فعلا نجاحا حيث ستحضر دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا".

وأوضح "كوشنر" أن المبادرة العربية للسلام "عمل نبيل ولكنه لم يوصِل إلى السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين لا يزال قابلا للحياة، في ظل تصريحات السفير الأمريكي لدى (إسرائيل)، "ديفد فريدمان" بأن لها الحق في الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية.

وقال إن التسوية المرتقبة التي ستقدمها الولايات المتحدة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي لن ترتكز على المبادرة العربية، بل في موقع بينها وبين وجهة النظر الإسرائيلية.

وعن قرار "ترامب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، اعتبر "كوشنر" أن الأمر حق سيادي للولايات المتحدة، ولـ(إسرائيل) بالطبع "كدولة ذات سيادة لها الحق في أن تحدد عاصمتها".

وفي وقت سابق، الإثنين، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن "كوشنر" قوله إن الفلسطينيين يجب أن يعلموا أن الخطة الأمريكية للسلام ماضية في طريقها، سواء أرادوا أو لا، لأنها باتت وعدا من الرئيس الأمريكي، وهو المعروف عنه أنه ينفذ وعوده، أيا كانت النتائج، مدللا على ذلك بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وتستعد واشنطن لإقرار الشق الاقتصادي من "صفقة القرن"، خلال ورشة البحرين، والتي ستنعقد خلال ساعات، وهي تراهن على حضور عربي ودولي مميز للورشة، خاصة من قبل المانحين الاقتصاديين الإقليميين (دول الخليج) والدوليين.