غادر ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" اليابان، الثلاثاء، إثر استقبال إمبراطور اليابان "ناروهيتو" له، في ختام زيارة ترأس خلالها وفد المملكة في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، التي استضافتها مدينة أوساكا ، وانتهت فعاليتها السبت الماضي.

وأرسل ولي العهد السعودي برقية إلى الإمبراطور "ناروهيتو"، جاء فيها: "يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق إثر مشاركتي في قمة دول مجموعة العشرين أن أتقدم لجلالتكم ببالغ الشكر والامتنان لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

كان ولي العهد السعودي التقى الإمبراطور، قبل المغادرة، في قصر أكاساكا بالعاصمة طوكيو.

وعقد "بن سلمان" لقاءات مكثفة مع قادة وزعماء الدول المشاركة بقمة "العشرين"؛ بحث خلالها مستجدات الأوضاع وآفاق تعزيز وتنمية العلاقات وخاصة في المجالات الاستثمارية.

وجاء ذلك ضمن مساعي ولي العهد السعودي لفك العزلة الدولية التي لقاها؛ إثر اتهامه بالتورط في جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. 

وشملت لقاءات "بن سلمان" في اليابان رئيس وزراء هذا البلد "شينزو آبي"؛ حيث رحب الأخير بمشاركة ولي العهد السعودي في أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في أوساكا، وتعهد بأن تساعد اليابان السعودية في خطة الإصلاح الشاملة المعروفة بـ"رؤية 2030"، التي تشمل الحد من الاعتماد على النفط.

وتعول السعودية كثيرا على "رؤية 2030" لتطوير اقتصادها، بينما تتوقع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية فشلها، معتبرة أن المملكة تفتقر إلى العزيمة والانضباط اللازمين لإبعاد الدولة عن الاعتماد على النفط، وخفض المنح المجانية المقدمة للمواطنين، وتطوير قطاع خاص قابل للنمو والازدهار.