رحب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جون بولتون" باحتجاز بريطانيا لناقلة نفط إيرانية، الخميس، في جبل طارق، واصفا ذلك بـ "النبأ الممتاز".
وأكد "بولتون" العمل مع حلفاء الولايات المتحدة على "منع النظامين في طهران ودمشق من الاستفادة من تجارة النفط السرية"، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان سلطات جبل طارق، التابع لبريطانيا والواقع في أقصى جنوب إسبانيا، احتجاز الناقلة "غريس 1" التي ترفع علم بنما، دون تحديد مصدر النفط، لكن نشرة متخصصة في النقل البحري قالت إن السفينة "غريس 1" كانت تنقل نفطا إيرانيا رغم حظر ذلك بموجب العقوبات الأوروبية.
وتحظر أوروبا شحنات النفط إلى سوريا منذ عام 2011، لكنها لم تحتجز من قبل ناقلة في البحر بموجب تلك العقوبات.
وبحسب نشرة "لويد ليست"، فإن الناقلة التي شيدت عام 1997، هي الأولى المحملة بالنفط الإيراني إلى أوروبا منذ أواخر 2018.
وبينما استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران؛ "روب ماكير"، وأكدت له أنه "لا يحق للبحرية البريطانية احتجاز ناقلة النفط الايرانية في المياه الدولية"، شددت الخارجية البريطانية على دعم لندن لاحتجاز جبل طارق للناقلة المتورطة بنقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
فيما أكدت مدريد أن احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق تم بناء على طلب من الولايات المتحدة.
ويتزامن احتجاز الناقلة الإيرانية مع توتر شديد بين طهران وواشنطن، وصل إلى ذروته في 20 يونيو/حزيران الماضي، حين أسقط الحرس الثوري طائرة أمريكية مسيرة بدعوى انتهاكها المجال الجوي الإيراني، وهو ما نفته واشنطن.
وردا على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، التي استهدفت بشكل خاص مصدر العائدات الأجنبية الرئيسي متمثلا في صادرات النفط الخام، قلصت طهران من التزامها بالاتفاق النووي، وقالت، أمس الأربعاء، إنها ستزيد تخصيب اليورانيوم بعد السابع من يوليو/تموز الجاري إلى أي مستويات تحتاجها، فوق الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق.
وحث الاتحاد الأوروبي إيران على الالتزام ببنود الاتفاق، لكنها تقول إن التزامها به سيتراجع تدريجيا، حتى تتمكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا من أن تضمن لها الاستفادة ماليا من الاتفاق، والتي كانت حافز طهران الرئيسي لإبرامه.