انتخاب امرأة رئيسا لمجلس محلي بجنين الفلسطينية

الاثنين 8 يوليو 2019 06:59 م

انتخبت للمرة الأولى في محافظة جنين، الفلسطينية "كفاية الزقزوق" كأول امرأة لرئاسة مجلس قروي في عملية انتخابية جرت، في 25 يونيو/حزيران من عام 2019.

وانتخب أعضاء المجلس القروي لقرية الجديدة، التي تبعد نحو 21 كيلومترا عن مدينة جنين، الناشطة المجتمعية "كفاية الزقزوق" لترأس المجلس القروي، في عملية انتخابية تمت بإشراف مديرية وزارة الحكم المحلي في محافظة جنين.

وتبلغ مساحة قرية الجديدة 6360 دونما، وتسكنها 6000 نسمة، ويعمل معظم سكانها في مهنة الزراعة.

وقالت "كفاية الزقزوق" البالغة 50 عاما، التي انتخبت خلال عام 2017 كعضو في المجلس القروي الذي يبلغ عدد أعضائه 11 عضوا، في تصريحات لـ"المونيتور": "فوزي بهذا المنصب بمثابة حدث تاريخي جاء ليكسر احتكار الرجل لرئاسة المجالس المحلية في محافظة جنين".

وتابعت: "لم يسبق أن تولت امرأة مثل هذا المنصب في كافة المجالس المحلية (القروية والبلدية) الواقعة ضمن المحافظة".

أهمية المجالس المحلية

والمجالس المحلية التي تعرف باسم "البلديات" هي نوع من الحكم الذاتي داخل القرى والمدن الفلسطينية، وتنقسم في الأراضي الفلسطينية إلى قسمين، هما المجلس القروي وهو الموجود في القرى، والمجلس البلدي وهو الموجود في المدن.

ودور هذه المجالس هو فتح الشوارع وإدارة توزيع المياه والكهرباء لمنازل المواطنين والإشراف على شبكات الصرف الصحي، وإنشاء الأسواق العامة والحدائق والمتنزهات والمساهمة في إنشاء المشاريع الخدماتية كالمدارس والمستشفيات العامة، وتنظيف البلدة وترحيل النفايات وتنظيم الحرف والصناعات وتنظيم الأعمال الإنشائية بمختلف أشكالها الواقعة ضمن القرية أو المدينة.

وأوضحت "كفاية" أن فوزها "هو برهان كبير على أن المرأة الفلسطينيّة استطاعت تحدي العادات والتقاليد التي تفرض عليها العمل في منزلها فقط، وأنها قادرة على العمل في أماكن مختلفة وأن تتولى مناصب قيادية أيضا".

مؤكدة أنها لن تُضيع هذه الفرصة لإثبات جدارة المرأة الفلسطينيّة في تولي مناصب رفيعة ولإثبات أن المرأة قادرة على صنع التغيير في مجتمعها، مشيرة إلى أنها تخطّط لإقامة العديد من المشاريع التنموية.

تنامٍ في مشاركة النساء

من ناحيته، أشار المدير العام لوزارة الحكم المحلي في محافظة جنين "راغب أبودياك" في حديثه لـ"المونيتور": أن "اختيار الزقزوق يأتي في إطار منح المرأة حقها بمشاركة الرجل في المناصب القيادية وفي مراكز اتخاذ القرار"، وقال: "هناك تنام في مشاركة النساء بانتخابات المجالس المحليّة الفلسطينية".

بدوره، قال الخبير في الانتخابات والحكم المحليّ والمدير العام السابق لوزارة الحكم المحليّ الفلسطينيّة "باسم حدايدة" لـ"المونيتور": "هناك 820 امرأة أعضاء في المجالس المحليّة بالأراضي الفلسطينيّة، فيما يشكّل عدد الذكور حوالى 3300 عضو في هذه المجالس".

وأوضح أن مشاركة المرأة في انتخابات المجالس المحليّة مكفولة بموجب قانون الانتخابات المحلية الصادر في عام 2005، الذي يمنح النساء 20% من مقاعد المجالس المحليّة.

وعدد المجالس المحليّة في الضفّة الغربيّة يبلغ 439 مجلسا، فقط 4 منها تترأسها نساء، وهي: مجلس بلديّة قرية حزما في محافظة القدس، مجلس بلدية قرية المعصرة في محافظة بيت لحم، مجلس بلدية قرية اللبن الغربي في محافظة رام الله والبيرة، ومجلس بلدية قرية قيرة في محافظة سلفيت.

وتشكل المرأة الفلسطينية حوالى 1.2 مليون ناخبة في سجل الناخبين، وهو ما يعادل 49% من الناخبين.

سحب المناصب القيادية من النساء

وواجهت بعض محاولات النساء للتصدر في إطار المناصب القيادية، تدخلا ذكوريا لسحب المناصب القيادية منهن وإعادة منصب رئاسة المجلس القروي إلى القبضة الذكورية مجددا، وهذا ما جرى مع الفتاة "يسرى بدوان" (27 عاما)، التي تم انتخابها في 22 مايو/أيار عام 2017، كأول امرأة في منصب رئيس مجلس بلدية قرية عزون في شرق محافظة قلقيلية - شمال الضفة الغربية.

وبعد أقلّ من 6 أشهر على توليها المنصب، تعرضت لحجب الثقة عنها من قبل ثلثي أعضاء المجلس وجميعهم من الذكور، واختيار أعضاء المجلس رئيسا آخر للمجلس من الذكور.

المصدر | الخليج الجديد + المونيتور

  كلمات مفتاحية

أول امرأة تعيين أول امرأة جنين «السلطة الفلسطينية» «الدولة الفلسطينية»

أم لـ7 أبناء مرشحة لتولي منصب رئيس المفوضية الأوروبية

المرأة التونسية تتطلع للفوز بكرسي رئاسة الجمهورية

أول امرأة من أصول أفريقية تفوز بجائزة مهرجان كان

تعيين أول امرأة بسلاح الفرسان الملكي البريطاني منذ 359 عاما