قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، يدفعان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، للقضاء على الاتفاق النووي مع إيران، كما فعلا سابقا مع اتفاقية باريس عام 2005 بين إيران و3 دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا).
وكتب "ظريف" في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، أن "بولتون ونتنياهو قتلا اتفاق باريس بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران في عام 2005 بإصرارها على جعل مستوى تخصيب اليورانيوم صفر، والنتيجة كانت أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم 100 ضعف في عام 2012".
وأضاف "ظريف": "الآن يحاولان دفع ترامب للقضاء على الاتفاق النووي، بنفس الوهم، الفريق باء لم يتعلم، لكن العالم يجب أن يتعلم".
ويستخدم وزير الخارجية الإيراني مصطلح "الفريق باء" للإشارة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
والإثنين، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "بهروز كمالوندي"، أن طهران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67%.
وهدد "كمالوندي" بأن إيران ستقوم بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لـ20%، في إطار المرحلة الثالثة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي.
ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، منذ إعلان "ترامب" انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي، في 8 مايو/أيار 2018، وتشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بالتحلل من التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي مع القوى الغربية، وغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية، إضافة إلى إسقاط طائرة أمريكية مسيرة قرب المضيق.
وبعد إسقاط الطائرة، توعدت واشنطن بالرد، ملوحة بشن هجوم على إيران، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تراجع عن ذلك قبل تنفيذ الضربة بدقائق قليلة، ثم قرر، الإثنين الماضي، فرض عقوبات جديدة شملت "ظريف" إضافة إلى المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي".
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عُمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب بين الجانبين.