تعرضت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" لرعشة شديدة انتابتها على الهواء مباشرة، للمرة الثالثة على التوالي، خلال استقبالها رئيس وزراء فنلندا.
ووقفت "ميركل" بثبات خلال المراسم الرسمية لاستقبال ضيفها الفنلندي، رغم نوبة الارتعاش المفاجئة التي انتابتها بحسب مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حيث بدى جسدها يهتز بعنف وبشكل واضح، لكنها صمدت وظلت متماسكة حتى انتهاء المراسم.
ونقلت "رويترز" في وقت لاحق، عن المتحدث باسم المستشارة الألمانية تأكيده "أنها بخير".
وأصيبت "ميركل" البالغة من عمرها 64 عاما، أكثر من مرة علنا بوعكة صحية، سببت لها ارتعاشا، وعدم استقرار عند وقوفها.
وعزت "ميركل" سبب رعشتها الأولى، إلى تعرضها للجفاف، لكن المخاوف من إصابة "ميركل" بمرض خطير متعلق بالأعصاب أو غير ذلك، تعززت وفق وسائل إعلام غربية.
وفي هذا السياق، قال الطبيب "مايك فيتزباتريك" في وقت سابق لصحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية، إنه "ليس من الطبيعي أن ترتعش عندما تتعرض للجفاف، بل من الممكن أن ترتعش عندما تتضور جوعا"، وأضاف أن "أسباب الرعشة تختلف، فمن الممكن أن تنتج عن ارتفاع حرارة الجسم، أو عن نوبة من الخوف، أو عن مرض الملاريا، الذي يبدو احتمالا غير مستبعد".
وتعد تلك الواقعة هي الثالثة، حيث تعرضت المستشارة الألمانية للرعشة يومي 18 و27 يونيو/حزيران الماضي.
ووقعت المرة الأولى عند لقائها مع الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، حيث بدا على "ميركل" خلال وقوفها أمام حرس الشرف ارتجافات شديدة في ساقيها وجسمها.
وتعرضت مرة ثانية للرعشة أثناء وقوفها جانب الرئيس الألماني، "فرانك فالتر شتاينماير"، في أثناء احتفالية خاصة بتعيين وزير العدل الجديد.
وعلقت المستشارة الألمانية خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا على الرعشات الأخيرة خلال الأحداث الرسمية.
ووفقا لتقارير صحيفة "داس بيلد" الألمانية، فقد أجابت "ميركل" ردا على سؤال صحفية حول حالتها الصحية، أنها على ما يرام، لكنها لم توضح ما إذا كانت ذهبت إلى الطبيب.
وتعد "أنغيلا ميركل" من أكثر السياسيين المؤثرين في أوروبا، وقد أعلنت أنها ستتنحى عند نهاية ولايتها الرابعة في العام 2021.