دعا وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" دول العالم لمقاومة "الإذعان لحتمية الأمر الواقع" في التعامل مع الهجمات على حرية الإعلام، مثل جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وخلال المؤتمر العالمي لحرية الصحافة في لندن، الأربعاء، شدد "هانت" على أن "الدول التي تقيد حرية الإعلام ينبغي أن تدفع ثمنا دبلوماسيا"، محذرا من تدهور الوضع في الصين وأماكن أخرى.
وأضاف الوزير البريطاني، الذي ينافس على خلافة رئيسة الوزراء "تيريزا ماي": "إذا تحركنا معا يمكننا إلقاء الضوء على الانتهاكات وإجبار أولئك الذين يلحقون الأذى بالصحفيين أو يمنعونهم من أداء عملهم على دفع ثمن دبلوماسي".
وشدد "هانت" على أن حرية الإعلام تقي من الجانب المظلم للسلطة، من خلال المحاسبة والتدقيق، قائلا: "إن التبادل المفتوح للأفكار عبر الإعلام الحر يسمح للمجتمعات بالتنفس وتحرير طاقتها الأصلية والإبداعية ولكامل أفرادها".
وأضاف أن "الدول العشر الأولى على مؤشر الشفافية الدولية، سبعة منها ضمن العشرة الأوائل على مشعر حرية الصحافة العالمي. وفي الوقت ذاته من بين الدول العشر الأكثر فساداً، أربعة منها موجودة بين أسوأ عشر دول في حرية الإعلام".
وينظم المؤتمر الدولي لحرية الصحافة كل من بريطانيا وكندا بحضور نحو 60 وزيراً وألف من الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، ويستمر حتى غد الخميس.
ويهدف المؤتمر، الذي استثنت القائمة النهائية للمدعوين فيه 3 دول هي: كوريا الشمالية وفنزويلا وسوريا، إلى رفع مستوى الحوار والتعاون العالميين حول قضايا التأثير السلبي على حرية الإعلام، بما فيها الأخبار الكاذبة.