استهدف الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس، مقرات لحزب "كوملة" و"الديمقراطي الكردستاني" بالمدفعية والطائرات المسيرة في إقليم كردستان العراق.
وأصابت صواريخ الحرس مقرات للحزبين في جبال هلغورد وبربزين، وفقا لما أوردته روسيا اليوم.
وصرح قائد مقر "حمزة سيد الشهداء"، التابع للقوات البرية في الحرس الثوري، أنه "على المسلحين أن يتحملوا تداعيات عمليتهم الإرهابية في مدينة بيرانشهر"، مشددا على أنهم "سيلقون جزاءهم حتى لو كانوا تحت الأرض".
وأضاف: "ليعلم حزب كوملة والحزب الديمقراطي بأننا سنرد على أعمالهم ضدنا بحزم، وعليهم منذ اليوم أن يتحملوا تداعيات جرائمهم".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحرس الثوري مقتل 3 من عناصره في إطلاق نار لعناصر كردية مسلحة في مدينة بيرانشهر، بمحافظة أذربيجان الغربية (شمال غربي إيران).
وشيّع المئات من سكان بلدة سيدكان العراقية التابعة لمدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق) ضحايا القصف المدفعي الإيراني، الذي نفذه الحرس الثوري على 5 قرى حدودية مع إيران، فيما بدأت عمليات إخلاء واسعة في هذه القرى.
وذكر مسؤول عراقي كردي أنّ "القصف المدفعي الإيراني جاء رداً على مهاجمة المعارضة الكردية الإيرانية وحدات للحرس الثوري في إيران انطلاقاً من قرى حدودية عراقية"، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".
ولفت المسؤول إلى أنّ "الإقليم يعاني من المعارضة المسلحة الكردية في تركيا وإيران كونها تتخذ من الإقليم مقرات خلفية لها، ويسبب ذلك مشاكل أمنية لإقليم كردستان.
وطالبت حكومة كردستان العراق القوات الإيرانية بوقف القصف المدفعي الذي تسبب بحالة من الخوف والهلع ونزوح للسكان، موضحة أن إقليم كردستان أثبت أنه يمثل عامل استقرار، ويحترم حسن الجوار.
وأكدت حكومة الإقليم رفضها بشكل مطلق استخدام أراضيها منطلقاً لهجمات تزعزع أمن واستقرار الدول المجاورة.
ويأوي الإقليم أحزابا يسارية معارضة للنظام السياسي الحاكم في إيران، من بينها "الكوملة" و"الديمقراطي الكردستاني" و"كادحي كردستان"، ولوحت طهران في أكثر من مناسبة باستهداف مقرات هذه الأحزاب، حتى وإن كانت في عمق كردستان العراق إذا حاولت الإخلال بأمن إيران.