قالت صحيفة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر اليوم أن هناك دراسات ووقائع على أرض المنطقة والعالم تؤكد أنه «على رغم أن تنظيم الدولة الإسلامية سنِّي، إلا أن إيران تدعم ميليشيات وتنظيمات شيعية يصل عددها إلى أكثر من 100 فصيل في سوريا والعراق، لا تقل انتهاكاتها وجرائمها فظاعة عما يقوم به الدولة الإسلامية».
وتابعت الصحيفة «في العراق موّلت إيران وسلّحت ميليشيات بحيث تفوق قدراتها قدرات قوات الأمن العراقية».
ونقلت «الحياة» عن اكادميين تحدثوا إليها إن «دواعش» النظام الإيراني تستهدف العرب في العراق، بمن فيهم السنة والشيعة، بغرض إزالة العرب من الوجود.
واستغرب المرجع الشيعي السابق المستشار الحالي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي «حسين المؤيد» بحسب الصحيفة «اكتفاء الأوساط الإعلامية والسياسية بتسليط الضوء على الأنشطة الإرهابية الصادرة عن جهات تحسب على أهل السنة، بما يوحي بأن ”الإرهاب الإسلاموي“ يقتصر على السنة وحدهم».
وانتقد «المؤيد» تجاهل الإعلام الدولي الفظائع التي ترتكبها ميليشيات ترتبط بإيران، لافتا إلى أنه في حين ترفض الحكومات وأهل العلم ودوائر الفتوى توفير أي قبول أو دعم للتنظيمات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة، تحظى الميليشيات الشيعية التي ترتكب أبشع الانتهاكات بدعم المرجعيات الشيعية الإيرانية، وبدعم مالي وعسكري من نظام طهران.
ويرى باحثون غربيون ومحللون عرب أن إيران تدعم أكثر من 50 ميليشيا في العراق، ومثلها في سوريا، لا يقل أي منها فظاعة عن «الدولة الإسلامية». وتصل تلك الميليشيات المدعومة من إيران حداً في التطرف إلى درجة العزم على هدم الحرمين الشريفين!