قال مصدر مطلع بقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي في السودان، إن اللقاء المعلن عقده، مساء السبت، بينهم والمجلس العسكري الانتقالي للمصادقة على "اتفاق الخرطوم" جرى تأجيله إلى أجل غير مسمى.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر (لم تذكر اسمه) أن "التأجيل جاء للمزيد من التشاور بين الكتل السياسية في قوى التغيير".
وتابع بالقول: "قُدمت لنا وثيقتان (إعلان سياسي ودستوري) تضمنتا نقاطًا لم تنجح اللجنة الفنية لصياغة الاتفاق في وضع صيغة موحدة لها".
وصباح الجمعة، أعلن الوسيط الإفريقي، "محمد الحسن ولد لبات"، اتفاق المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، "اتفاقًا كاملًا على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية".
وكشف أن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير اتفقا أيضًا على الاجتماع، يوم السبت، "للدراسة والمصادقة على الوثيقة، وهي الإعلان الدستوري".
وفي السياق، أعلن "تجمع المهنيين السودانيين" عن تنظيم موكب مليوني اليوم السبت، أطلق عليه موكب "العدالة أولا" ويتزامن مع مرور 40 يوما على سقوط قتلى في فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش.
وأكد "تجمع المهنيين" في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، بأن "التحقيق الشفاف والعادل وتقديم الجناة في كل المجازر والانتهاكات ضد الثوار السلميين للعدالة هو المدخل الوحيد والأساسي لبناء دولة القانون والمؤسسات، وهو عهدنا للشهداء، الذين أرتقوا ليتسع الطريق".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن السودانية اقتحمت ساحة الاعتصام وسط الخرطوم في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وقامت بفضه بالقوة، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
ووسط المطالبات بمحاسبة المذنبين أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عن اعتقال مئات من عناصر الجيش، شاركوا باقتحام مقر الاعتصام أمام القيادة العامة.