في تصريح جديد مثير للجدل، شن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، على "تويتر" هجوما على بعض العضوات الديمقراطيات في الكونغرس، قائلا إنهن جئن من دول تمثل "حكوماتها كارثة تامة".

وقال "ترامب"، في سلسلة تغريدات نشرها، الأحد، إن هؤلاء "الديمقراطيات التقدميات" منحدرات من دول تعد حكوماتها "أسوأ وأكثر فسادا وعدم كفاءة في العالم (إن كانت لها حكومات أصلا)"، مضيفا: "الآن يتحدثن لشعب الولايات المتحدة، وهي أعظم وأقوى دولة في العالم، بصوت عال وبضراوة حول كيفية إدارة حكومتها".

ودعا الرئيس الأمريكي هؤلاء المشرعات إلى "العودة لمساعدة إصلاح الأماكن المدمرة تماما التي جئن منها وتسودها الجريمة"، ثم الرجوع إلى الولايات المتحدة لإظهار كيفية تحقيق ذلك للأمريكيين.

وأبدى "ترامب" قناعته بأن الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي، "نانسي بيلوسي"، ستنظم الرحلات مجانا لهؤلاء الديمقراطيات إلى بلدانهن.

ولم يحدد الرئيس الأمريكي في تغريداته أسماء هؤلاء "المشرعات التقدميات"، لكن يبدو أن الحديث يدور عن أول مشرعة مسلمة من أصول صومالية في مجلس النواب، "إلهان عمر،" وزميلتها "رشيدة طليب" من أصل فلسطيني، بالإضافة لـ"ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز" من نيويورك من أصل بورتوريكي.

لكن "نانسي بيلوسي" انتقدت على "تويتر" "هجوم" الرئيس، وقالت: "أرفض تعليقات ترامب التي تنم عن الرهاب من الأجانب وتهدف إلى تقسيم أمتنا".

وأضافت أن تعليقات "ترامب" تؤكد أن "خطته (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا) كانت دائما حول جعلها بيضاء مجددا".

واستدعت تغريدات "ترامب" الأخيرة موجة تعليقات غاضبة، حيث تعرض الرئيس الأمريكي لاتهامات بالعنصرية وكراهية الأجانب، وذكّر بعض المغردين "ترامب" بأن جده تم ترحيله من ألمانيا.

في المقابل، ردت النائب عن الحزب الديمقراطي، "رشيدة طليب"، على "ترامب"، واعتبرت أن تصريحاته هذه تمثل فشلا تاما وواسعا للرئيس".

وشددت على أن "ترامب" بحد ذاته "أزمة"، محذرة من أن "أيديولوجيته الخطيرة هي الأزمة"، وأكدت أن "ترامب" "يحتاج إلى عزله".

كذلك، أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية تعليقات "ترامب".

وقال المدير التنفيذي للمجلس "نهاد عوض": "من المحزن أن نرى نزيل البيت الأبيض ينتقل من دعم وتشجيع الأوصاف العنصرية إلى استخدامها بنفسه".

وأضاف: "إذا هتف ترامب بالعبارات نفسها في وجه امرأة ترتدي حجابا في وولمارت، فإنه قد يتعرض للاعتقال".