قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اليوم الجمعة، إن بلاده "واثقة من أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية"، الخميس، في مضيق هرمز.
جاء ذلك ردا على الخارجية الإيرانيةـ التي أعلنت في وقت سابق اليوم، أن لا معلومات لديها عن إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإيراني.
وكرر "ترامب" كلام أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، قائلاً إن الولايات المتحدة "سترد على أية استفزازات أخرى".
وقبل ساعات، بث التلفزيون الإيراني الرسمي، لقطات مصورة قال إنها "تظهر عدم صحة تأكيدات ترامب، بأن البحرية الأمريكية دمرت طائرة إيرانية مسيرة في الخليج".
وأظهر الفيديو الذي نشره الحرس الثوري لقطات من الجو لسفن حربية.
وقال التلفزيون إن الطائرة المسيرة صورت اللقطات، بينما تظهر التوقيتات أن الطائرة كانت لا تزال تصور، بعدما قالت واشنطن إنها أسقطتها في مضيق هرمز.
نشر الصور الأولى من السفينة الحربية الأمريكية «یو إس إس باکسر» والتي تثبت زيف مزاعم ترامب بشأن إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية pic.twitter.com/MT2QdtE4d6
— ISNA International (@Isna_Int) July 19, 2019
وكان "ترامب"، قال الخميس، إن الطائرة المسيرة حلقت على مسافة 1000 ياردة (900 متر) من السفينة الحربية الأمريكية "بوكسر"، وتجاهلت "نداءات عديدة للانسحاب".
والجمعة، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستدمر أي طائرات إيرانية مسيرة تحلق على مقربة من سفنها.
وأضاف أن بلاده لديها أيضا "دليل واضح" على أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية، الخميس.
وأعلن في تصريح للصحفيين أنه "إذا حلقت (أي طائرة) على مسافة أقرب من اللازم من سفننا سنستمر في إسقاطها".
من جانبها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية (شبه رسمية)، عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية؛ "أبو الفضل شكارجي"، قوله: "كل الطائرات المسيرة التابعة لإيران في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، عادت سالمة إلى قواعدها بعد مهمة للتحقق والمراقبة".
وأضاف: "لم يرد أي تقرير عن أي رد من (السفينة الأمريكية) بوكسر".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت طهران، تعمدها إسقاط طائرة أمريكية مسيرة، في الخليج، مبررة ذلك بأنها انتهكت مجالها الجوي، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الطائرة أسقطت أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز.
وإزاء ذلك، قامت الولايات المتحدة بنشر معدات عسكرية في المنطقة، منها المدمرة "بوكسر"، في تصعيد للمواقف مع إيران بدأ مع إلغاء الاتفاق النووي من قبل الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" في مايو/أيار 2018.
بينما لوحت إيران بإغلاق مضيق هرمز وتعطيل إمدادات النفط العالمية، وإعلان التخلي عن بعض التزاماتها المشمولة بالاتفاق النووي.