أمريكا: 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قيادي بحزب الله

السبت 20 يوليو 2019 01:26 م

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، رصد مكافأة مالية قدرها 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي للقبض على القيادي في حزب الله اللبناني "سلمان رؤوف سلمان".

وأوضحت الخارجية في بيان لها: "يقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية سلمان رؤوف سلمان، أحد كبار قادة حزب الله والمعروف أيضًا باسم صموئيل سلمان الرضا، أو مكان تواجده".

وأضافت أن "سلمان رؤوف سلمان اشتهر بالدور البارز الذي قام به في 18 يوليو/تموز 1994، في تفجير الجمعية التعاونية اليهودية الأرجنتينية (AMIA)، وهي مركز جماعة يهودية في بوينس آيرس؛ ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا بريئا".

وتابعت قائلة: "سلمان هو قائد منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله (ESO)، المسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وهو لا يدير ويدعم الأنشطة الإرهابية لحزب الله في نصف الكرة الغربي فحسب، بل يشارك في حياكة المؤامرات في جميع أنحاء العالم".

بالتزامن مع عرض المكافأة، قالت الخارجية في بيانها إن "وزارة الخزانة الأمريكية صنّفت سلمان كإرهابي عالمي، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224. ونتيجة لهذا التصنيف، فإن جميع أصول سلمان الموجودة في الولايات المتحدة أو التي هي في حيازة أو تحت تصرّف أشخاص أمريكيين يتمّ تجميدها، ويُمنع الأشخاص الأمريكيون عمومًا من التعامل معه".

  • ​من هو "سلمان"؟

يُعتقد أن "سلمان" من مواليد 1965 أو 1963 في مدينة سان أندرس الكولومبية، ولديه اسم آخر يستخدمه هو "صامويل رؤوف".

يقول مسؤولون أمريكيون إن الرجل لعب "دورا مباشرا في التآمر الإرهابي ضد مدنيين أبرياء في تشيلي وبيرو، والذي منعته الأجهزة الأمنية بنجاح".

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن "سلمان موجود في مكان ما في الشرق الأوسط"، فيما ذكرت تقارير أنه قد يكون موجودا في لبنان.

و"سلمان" عضو بارز في منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لـ"حزب الله"، وهي وحدة النخبة التابعة للحزب، وتعمل كذراع استراتيجي ووحدة عمليات في الخارج، ويقودها "طلال حمية" المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية منذ سبتمبر/أيلول 2012.

ويتمتع "سلمان" بتاريخ طويل في قيادة وتخطيط العمليات التي ينفذها "حزب الله" في الخارج، وأبرزها الهجوم الذي استهدف مركزا اجتماعيا يهوديا في بيونس آيرس.

وفي أعقاب هذا الهجوم اكتشفت السلطات الأرجنتينية أن "سلمان" كان على اتصال مع "أسد بركات" المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية بتهمة إدارة أنشطة إجرامية لصالح "حزب الله" في أمريكا الجنوبية.

كما تمكنت من العثور على أدلة تثبت أن "سلمان" كان ينسق عمل خلايا "حزب الله" النائمة في بوينس آيرس والمنطقة الحدودية الواقعة بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي.

ومنذ دوره في هجوم بوينس آيرس، ارتفعت أسهم "سلمان" داخل خلال صفوف "حزب الله"؛ حيث تمكن من الفرار من الأرجنتين، ليشغل منصب عضو في وحدات النخبة التابعة لـ"حزب الله".

وخلال عمله في وحدات النخبة ركز بشكل خاص على مناطق جنوب شرقي آسيا وأمريكا الجنوبية في تسعينيات القرن الماضي، ويعتقد أنه قام بزيارات عديدة إلى بنما وكولومبيا والبرازيل باستخدام وثائق سفر مزورة.

ومؤخرا شغل "سلمان" منصب مساعد "محمد حمدار" المدرج على قوائم الولايات المتحدة للإرهاب وأحد قيادات "حزب الله" في بيرو (اعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب في بيرو في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لتخطيطه لعملية إرهابية).

بعد القبض على "حمدار" عثرت الشرطة في منزله على آثار متفجرات وأجهزة تفجير وغيرها من المواد القابلة للاشتعال ومواد كيميائية تستخدم في صنع المتفجرات.

وكان "حمدار" يخطط لاستهداف أماكن مرتبطة بإسرائيليين ويهود في بيرو، إضافة إلى مناطق تحظى بشعبية لدى السياح الإسرائيليين، وكذلك السفارة الإسرائيلية في ليما، ومؤسسات مجتمعية يهودية.

بعد اعتقال "حمدار" اعترف بأن "سلمان رؤوف سلمان" هو مساعده.

وتشير تقارير صحفية إلى أن "سلمان" نجح في إنشاء شبكة متكاملة لغسيل الأموال والاتجار بالمخدرات عبر نقل كميات كبيرة منها إلى موطنه الأصلي في لبنان ومنه إلى أوروبا والشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأرجنتين تجمد أصول حزب الله وتصنفه منظمة إرهابية

تقرير استخباراتي: 30 مسجدا بهامبورغ على صلة بحزب الله

مادورو ينفي علاقة أحد وزرائه بـ"حزب الله"

نصرالله: الإدارة الأمريكية تمهد لقنوات اتصال مع حزب الله

بمشاركة الموساد.. أوغندا تعتقل لبنانيا بتهمة العمالة لحزب الله

السجن 5 سنوات و50 مليون دولار غرامة لممول حزب الله بأمريكا